الأحد، 8 سبتمبر 2024 11:07 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

ليلي حسين تكتب: الإعلام و الإعلان و ثقافة التسول مفردات القهر في أم الدنيا

ليلي حسين
ليلي حسين

في ظل عدم وجود منظومة أمينة مسؤولة عن كيان مجتمع صالح أصبح الدين في منافذ الإعلام تجارة مربحة لكل من هب و دب ، فكثرت الفتاوي ما بين الشيخ المعمم أبو جبة وقفطان والداعي المتصعلك في النوادي أبو نص لسان والأنيق الذي يتزوج الفنانات السافرات ليحميهن من الفتنة ! ..

حتى إذاعة القرآن الكريم لم تخل من إعلانات التسول ، ظاهرة لم تكن موجودة من قبل ، إذ أن لعبة الإعلام الخبيث و الميديا بالدين لا تقل خطرا عن برامج التيك توك التي تدعو البنات إلى الإنحراف و تهيئة الطقوس المادية لتسيد المال على الأخلاق ، و معظم ما يقدم من تفاهات وبرامج تقتحم البيوت باسم الفن ليس إلا دعوة صريحة للتفكك الأسري و انفلات البنات من كنف الأسرة تحت شعار التحرر أو الحرية ، هناك دعوة سافرة إلى العري و طموحات غير مشروعة ، بل إلى الإدمان والدعارة ..
امتدت مساحات الحرية المزعومة بمعاهدات غير موثقة للتعدي على الأرصفة و الشوارع من فتوات المقاهي وبلطجية التكاتك وأماكن انتظار السيارات ، القانون أعمى أو يتعامى عن حقوق المواطن الشريف و موظفو الأحياء يتقاسمون الأرباح مع كبار الفتوات لتستمر السبوبة وتكسو سحب المخدرات و الفساد سماء المحروسة ، المواطن المحترم عاجز تماما عن نيل حقه المشروع في الأمان فاعتراضه فتيل قد يؤدي به إلى فقد حياته بطعنة من "مطوة قرن غزال" ..
بعيدا عن التسول الإعلامي أصبح ذلك مهنة لزجة على أرض الواقع ، على الأرصفة و خلف المواطن في الشارع و في وسائل النقل العام والمترو ، لن تسلم عيناك من الذين يحاصرونك ، الأعور ، والأعرج ، و حامل كيس الدم ، وسيدات حاملات أطفال أو سارقات أطفال ومن توارت خلف نقاب .. الأعور و الأكتع و الرث و أبو رجل مسلوخة يفرضون سلطانهم على المواطن .. أصبح وجه المحروسة مقززا ، وقد تفجرت أحشاؤها بالعفونة والخبائث وكأنها جيفة تحت بصر و يد السادة الأولياء ، سقط عمدا من قائمة الاهتمام ، ولم لا و قد زج المسؤولون بالمواطن في مستنقع الفقر والجهل والبطالة وكل مفردات القهر و سلب الكرامة ..

ليلي حسين الإعلام الإعلان ثقافة التسول أم الدنيا

مقالات الرأي

آخر الأخبار