لقد أصبحت الحياة مليئة بالكثير من المتاعب فأصبحت الوجوه شاحبة يظهر عليها الهم والتعب وأصبح الملل يخيم على وجوه الكثير منا...

فما السبب إذاً؟؟؟
يرجع السبب في ذلك لكثرة الضغوط النفسية التي تحيط بالشخص.

بالنسبة للرجل : اصبح مضطر للقيام بساعات عمل إضافية واحيانا بعمل بوظيفة أخرى كي يستطيع سد حاجة ابناوه فيتحمل أكثر من طاقته كي يشبع حاجة ابنائه الأساسية على الأغلب... فلم نعد نعمل ساعات إضافية كي نستطيع التنزه او الذهاب لمصيف في شهور الصيف او لشراء سيارة أحدث موديل او شراء ذهب للسيدات ، ولكن فقط لنستطيع سد حاجاتنا وحاجات ابناءنا الأساسية من (أكل وشرب وتعليم وخلافه).

وبالنسبة للسيدات أيضا أصبحت المرأة تعمل ف البيت وخارج البيت لمساعدة زوجها مما يجعلنا نعيش في روتين ممل.

كل منا يعمل وف النهاية لم يتبق لدينا الوقت لنتكلم ولو لبضع دقائق اذا كان لدينا وقت سيمسك كل منا جواله ليتصفح أحوال الأصدقاء و العالم الخارجي ولا يشعر منا بالآخر.
وبسبب هذا الروتين. الضغوط الكثيرة أصبح الكثير منا يصاب بما يسمى بالانهاك النفسي او ( متلازمة الاحتراق النفسي)

فما هي متلازمة الاحتراق النفسي ( الإنهاك النفسي)
(Burnout).

كثرة الضغوط النفسية تجعل الشخص يشعر بالعجز.

فكانت الضغوط النفسية أكثر العوامل المسببة للاكتئاب ومن ثم قد تصل بالإنسان الي ال ( Burnout) اي الاحتراق النفسي.
متلازمة الاحتراق النفسي.. مرحلة يصل إليها الشخص بعد أن يشعر بالعجز نتيجة كم هائل من الضغوط التي يتعرض لها...

فتبدا بمرحلة الإنذار للخطر.،ومن ثم المقاومة للخطر، ثم يسلم الشخص نفسه ليصل لحالة من العجز وعدم القدرة على فعل شئ فقد يكون لديه التزامات ومسؤوليات كثيرة لكنه لا يستطيع القيام بفعل أياً منها فيصل لمرحلة العجز والاستسلام.

فيشعر الإنسان بأنه لا يستطيع القيام بفعل شئ، ولا يمكنه القيام ب أقل الأعمال التي كان معتاد على القيام بها.
وف النهاية قد يصل الإنسان لاقدر الله إلى مرحلة
( الان تح ار).

هناك علاج لتلك الحالات سنتحدث عنها في المرات القادمة.