الأحد، 8 سبتمبر 2024 10:59 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

هشام بيومي يكتب: كيف تصنع حلمك؟

هشام بيومى
هشام بيومى


هنا عدة مراحل وقد تكون أقرب لكونها نصائح لكي تدير وتصنع مستقبلك بنفسك ، وأرجو أن أوفق لإرضائك ، المرحلة الأولى: الحلم والمستحيل إن من المفارقات العجيبة أن بعض الأشخاص يعتقد أن «الحلم و المستحيل» متلازمة. فهل توافقه؟ احذر أن تجعل «للمستحيل» عليك فرصة أبداً ، وهل لي أن أحدثك عن أعظم صراع تتجاهله طبقة كبيرة من المجتمع وهو خطير جداً وللأسف طويل الأمد وربما يستمر مع الشخص إلى أن يتوفاه الله؟ إنه الصراع مع النفس، دعني أحدثك قليلاً عن هذا الصراع من منظور دينى، فقد قسم الدين الإسلامي النفس إلى ثلاثة أقسام : النفس الطيبة ، النفس اللوامة ، النفس الأمارة بالسوء ، لاحظ أن هناك صراعا مستمرا مع النفس الأمارة بالسوء ،خلق الله الإنسان طاهراً ،وأسكنه سعيداً في جنة عدن ،لا شيء يلهيه عن العبادة. ولكنه عصى أمر ربه وأكل من الممنوع عنه ،فخسر كل شيء. وكان آدم نائباً عن ذريته فأخذ الله عليه العهد والميثاق فنكثه بمعصيته ، النفس الإمارة بالسوء، المدمرة للراحة النفسية المخربة للعلاقات للإنسانية التى تقودنا بعيدا خارج دائرة الرحمة. كل ما أردُت توضيحه هو أن صراع النفس قد أقره الشرع وحذرنا من الانصياع للنفس الأمارة بالسوء، لا أريد التعمق كثيراًً في المنظور الديني. أيضاً أود أن أحذرك أنه ربما يكون هذا الصراع على حساب طاقاتك وقدراتك العقلية إذا استسلمت سريعاً وتركت المواجهة وانكسرت أمامها ، وتذكر هذه المقولة «إن الحياة لاتعاقبك ... أنت من يفعل ذلك لنفسك بأفكارك السلبية» وتذكر أيضاً مقولة سقراط الشهيرة «إذا أردت النجاح بقدر ما أردت الهواء -عندما كنت غارقاً في الماء- فإنك ستحصل عليه». كل ما أردت التوصل إليه أن الحلم والطموح جزء من هذا الصراع .... فهل ستضحي بهما ؟ المرحلة الثانية: حاول التقاط طرف الخيط إن مجرد تفكيرك في تخصص ما أو أي مجال كان اعتبرها شخصياً الخطوة الأولى والمهمة لتحقيقه ، لذا توكل على الله وارسم هدفك وعلقه في ذهنك لكي لاينحرف تفكيرك لغيره ، أيضاً ضعه في قائمة أولوياتك إن لم يكن أولاها وأهمها ، شمر عن ساعديك وكن مدركاً حقيقةَ أنه لن يتحقق لك إلا بمشيئة الله أولاً ثم بالكفاح والبذل وعلى قدر اجتهادك ستناله!!
الكثير يتساءل: ما هو التخصص الذي يناسبني؟ أنا لدي إجابة ولكن البعض لم تقنعه وهي أنك تجعل كل شئ تفعله في حياتك اليومية كمقياس لك لتستطيع بعد ذلك تحديد ما يناسبك وما لا يناسبك وتذكر أن كل إنسان مهيأ لما خلق له. المرحلة الثالثة: اصمم مسمعك بالضبط، وكما قلت: اصمم مسمعك عمن حولك واترك حديث الناس ونقدهم جانباً وانتهج منهجك ولا تستمع كثيراً للكلام المحبط ولا تأخذ بنصائحهم إذا كانت تدعوك للتسويف، ولكي لا تترك لهم مجالاً مرةً أخرى افعل العكس تماماً وخالفهم. المرحلة الرابعة: فكر بإيجابية و ردد «أكون أو لا أكون» خذ نفساً عميقاً وابتسم وفكر في المستقبل وماذا ستصبح ، وكيف ستكون حالك في المستقبل ، وما العقبات التي ستواجهك ، وكيف السبيل إلى حلها؟ ، هل تستطيع أن تكمل المشوار أم لا؟ بعد ذلك خذ نفساً بعمق مرة أخرى وقل: أنا أستطيع! أنا أستطيع! ..... إن تفكيرك بهذه الطريقة هو عين التفكير الإيجابي. «أكون أو لا أكون»!! أكون فلان المهندس أو الطيار أو .... الخ ، أم أنني لن أكون كذلك. سنكون كما نريد لأنفسنا إذا كنّا نحسن الظن بربك القدرة ونملك روح التفاؤل ولدينا جميعاً قوى عقلية تساعدنا. المرحلة الخامسة: انهض سريعاً وانطلق إن وصلت لهذه المرحلة فإني أود أن أقول لك: تهانينا، نعم ، أهنئك لأنك الآن أستطعت أن تمسك خيط مستقبلك بإحكام وجعلت من الحلم واقعا وقطعت الطريق بنجاح ولكن ... هناك شئ أخير هو: كيف تضع لنفسك خطة تسير عليها باتزان؟ لا تكترث ، سأخبرك بما تفعل و ألخصها في ثلاث خطوات: أولاً:وجه طاقاتك وقدراتك لخدمة هدفك وتحقيقه. ثانياً:كن على ثقة أن ما وصلت إليه قليل جداً وأن لديك الكثير لتفعله وتقدمه لنفسك ومجتمعك. ثالثاً:احذر ثم احذر التراجع والانسحاب بعد هذه الخطوات لأن مجرد التفكير فقط هو أول خطوة من خطوات الفشل والسقوط. أخيراً أقول لك: انهض سريعاً وانطلق يا عزيزي فلا أحد يستطيع إيقافك.
طريق النجاح في العمل ليس بالطريق السهل ولا يمكن السير به دون المرور بالعقبات والعوائق التي تعيق رحلتك وتُعرقل مسيرتك نحو أهدافك المهنية، لكن لكل معضلة مفتاح يساعدك في فتح كافة الأبواب التي تقف بينك وبين تحقيق النجاح.

هشام بيومى حلمك

مقالات الرأي

آخر الأخبار