الشاعرة وفاء محيسن تكتب.. ”من نِتاج المسير”
بوابة المصريين1- يعتقد بعض الأثرياء أنه يمكنه شراء كل شيء بالمال، فبالتالي ينجرف وراء ضعاف النفوس بحجة قضاء مصالحهم، منتظرًا تصفيقهم وتهليلهم، وقولهم "آمين" على ما يقوله ويقوم به. ومع الأسف، يعتقد أن هذا يطهر من ماله ويطهر من سمعته أو يزيده قربًا من الله تعالى، بالإضافة إلى خداع الناس بمظهره ومسجد قام ببنائه، وخطبة ألقاها على المنبر... إلخ.
2. إن هذا الأمر أصبحنا نشاهده عيانًا بيانًا، فالضمير أصبح شبه معدومًا، والخوف أن تتسع هذه الدائرة. فاحذر أيها المقصود، اتقِ الله. من كان بالأمس محصنًا، غدًا ستفك حصانته. فالمال الذي تبدده لا يستطيع شراء رضا الله سبحانه وتعالى، ولا يستطيع شراء الصحة والعافية، ولا يستطيع شراء الأمن والأمان، ولا يستطيع شراء السعادة، ولا يستطيع شراء نعمة البركة وصلاح الأبناء.
3. المال يُمكنك من شراء منزل، لا وطن. المال يُمكنك من شراء ساعة، لا الوقت. المال يُمكنك من شراء سرير، لا النوم. المال يُمكنك من شراء مسببات السعادة، لا السعادة. المال يُمكنك من إحضار الطبيب، لا الصحة.
4. نحن نملك أشياء لا يمكن شراؤها بالأموال. فإذا كنت تملك النعم التي ذكرناها، فاشكر الله، وحافظ على هذه النعم، واعلم أنها لا تُشترى بالمال، وإنما برضا الله وطاعته والبعد عن المعاصي. وبالشكر تدوم النعم.
5. نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، والصحة والعافية، وراحة البال، وصلاح الأبناء، والكثير والكثير من النعم التي لا تُعد ولا تحصى. نسأل الله أن يعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته.