الثلاثاء، 11 فبراير 2025 11:23 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

هشام بيومي يكتب..عقل من ذهب

بوابة المصريين

نحن أمة مستهدفه منذ قديم الزمان، حاول الكثير من الأعداء طمث الهوية واللغة والقيم والأخلاق والدين ،وذلك من خلال تخريب التعليم و القيم والمؤسسات الدينية واستبداله بمعتقدات و طوائف وخرافات وخلق بطولات زائفة لأشخاص كارتون وتدمير البنية الإجتماعية بإنتهاك القانون والنظام والعلافات الإجتماعية.

أما فيما يخص التعليم، التخريب يتم من خلال صرف الناس عن تعلم أشياء حقيقية، فعالة وبناءة، واستبدال تعلم الفيزياء والكيمياء والرياضيات والعلوم المفيدة بالحياة الجنسية وفن الطبخ وحرب المدن وأخبار الموضة.
تخريب التعليم يدمر عقل الأمة ومستقبلها وتصبح في حالة عدم إتزان فكري ونفسي، من خلال العبث بمفاصل التعليم يتأثر العديد من المجالات مثل السياسة ،الاقتصاد، الثقافة، الادب ،الفنون و الموسيقي، حتي المعمار.

التعليم، يساهم بشكل كبير في تطوير القدرات الشخصية والاجتماعية للأفراد. في المدارس والجامعات، يتعلم الطلاب مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، مثل التعاون والعمل الجماعي، والتي تعتبر ضرورية للحياة العملية والاجتماعية. التعليم يعزز أيضا من مهارات القيادة وحل النزاعات، ويساعد الأفراد على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين، وبناء العقول المرينة القادرة علي التعامل مع الصعاب وحفر طريق النجاح والتقدم الي القمة.
من هنا يأتي دور القيادة السياسية من خلال الإرادة ورسم الخطط والسياسات لإنشاء تعليم فعال وبناء.
اما دور المثقفين في مواجهة سياسات التخريب، من خلال الكتابة وتقديم نماذج للشباب في كافة المجالات ذات قيمة رمزية تكون مثل أعلي يحتزي به كالدكتور مجدي يعقوب و الدكتورة إلهام الفضالي والنجم محمد صلاح وآخرين في مجالات مختلفة، هؤلاء العظماء بخلاف المهارة والدراسة والعلم، امتلكوا الأخلاق والقيم والمبادئ فكانت البوصلة التي ترشدهم في طريق النجاح.
سوف أقدم لكم في هذا المقال عالم مصري، عقل من ذهب نموذج للكفاح والإجتهاد والعمل، ولد في محافظة المنوفية عالم 1954 في وقت كانت مصر تتطلع الي عصر جديد ملئ بالأمل والتحرر والإستقلال. حصل علي درجة بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1977 وانتقل الي كندا وعمل باحث مساعد أثناء أستكمال الدراسات العليا من جامعة مانيتوبا حيث حصل علي درجة الدكتوراة عام 1986، هذه الفترة استطاع العالم المصري الدكتور محمد سند تطوير هوائيات أستقبال جديدة مدمجة داخل الهواتف المحمولة ويمكن أيضا أستخدامها في تطبيقات الرادار ومحطات الإستقبال الأرضية.
أوائل تسعينيات القرن الماضي انتقل للعمل في الولايات المتحدة الأميركية، في مجال تصميم هوائيات الاتصال والأمواج الميكروية ضمن عدة شركات، قبل أن ينتقل لفرع شركة نوكيا في مدينة سان دييغو في كاليفورنيا بصفته مديرٍاً لمختبرٍ خاص في الشركة مختص بتطوير أحدث الهوائيات القابلة للاستخدام في أجهزة الاتصال المحمولة مثل الهواتف النقالة، وذلك حتى سنة 1996، حيث ترك حينها الشركةَ العملاقة من أجل التفرغ لأهم مشاريعه العلمية والمهنية، أي: تأسيس شركة أمانت للهوائيات (AMANT Antennas)، التي اكتسبت اسماً في مجال تطوير الهوائيات المستخدمة في الأجهزة النقالة والمدمجة، وسجلت الشركة لنفسها براءة اختراع عبر تطوير أول هوائي مدمج يمكن استخدامه في الهواتف النقالة، الذي كان الأول من نوعه في العالم، فضلاً عن تطوير أنماطٍ أخرى من الهوائيات التي يمكن استخدامها بشكلٍ مدمج ومن دون السلك الطويل مع أجهزة تتبع الموقع الجغرافي (GPS).

تمكنت شركة أمانت من إنجاز مشاريع هامة مع العديد من عمالقة التكنولوجيا والاتصالات، مثل نوكيا وشركة تيكساس إنسترومنت وميتروكيم وغيرها. عمل الدكتور سند أيضاً خلال هذه الفترة في المجال الأكاديمي في جامعة رينو لمدة ثلاث سنوات، حيث شغل منصب بروفيسور مشارك وذلك بين عامي 1999 و2002.
حصل علي تكريم أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا ودرع الأكاديمية لحصوله علي جائزة الابتكار الأفريقية علي مستوي القارات والذي عقد في أديس أبابا عام 2012 بعد إختراع هوائي جديد منخفض التكاليف وقلل بشكل كبير من تعرض الجسم للإشعاعات والموجات المغناطيسية الصادرة عن الهاتف المحمول.
العالم المصري محمد سند نشر أكثر من 30 بحث علمي تمت مراجعته من قبل نظرائه أو أثناء المؤتمرات وأكثر من 80 ورقة علمية ويمتلك أكثر من 30 براءة إختراع مسجلة باسمه في الولايات المتحدة الأمريكية.
الدكتور محمد سند إسما مرموقا في عالم هندسة الإتصالات وتتصارع عليه كبرى شركات المحمول و الألكترونيات فى العالم كله نوكيا ... توشيبا... والكثير من إختراعاته المذهله التى عجز عنها العالم و عملها إبن العرب محمد سند.

مقالات الرأي

آخر الأخبار