العالم مخيف يا صديق، أعلم بوجود الخير والشر .. لكن المنطقة الرمادية بينهما تتسع، التي يكمن بها المتاهة.
لا أريد اليوم التحدث في شئون سياسية أو إقتصادية
لا جديد ... ولا فلسطين لا إنسانية.

كثيرا ما تحدثت معك..دعنا نتحدث عنك هنا.

أحدهم كان مهتم بما أكتب، فسألني عنك
من صديقك هذا الذي في كتاباتك؟
لم أجد إجابة منطقية أخبره بها.... هو أنا الذي يشبهني ويختلف عني كثيرا .
حينها سألت نفسي .. لماذا أنت صامت ؟
أم ثرثارة أنا ؟

أنت رجل وأنا امرأة ...
دائما ما كنت اتسأل هل الرجل في مجتمعنا سعيد أكثر من المرأة؟ كنت أظن بالطبع نعم
الرجل ينعم بالحرية في كل شيء ، هو من يختار وينفذ إذا أراد لا موانع أمامه .
ما ظننته، مع الوقت والمواقف والقصص ... لم يكن بتلك البساطة التي تخيلتها بالنسبة للرجال أما للذكور فهي أهون بكثير.
هناك أسباب بيولوجيا، علم نفس و تنشئة إجتماعية تلعب دور في جعل الرجل أكثر صمتا من النساء.

الإختلافات البيولوجية والدماغية:
• تركيبة الدماغ:
• أدمغة النساء تميل إلى امتلاك روابط أقوى بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر، مما يُسهل عليهن الربط بين المشاعر والكلام.
• بينما لدى الرجال روابط أقوى داخل كل نصف من الدماغ، خاصة النصف المرتبط بالمنطق والعمل، وليس التعبير العاطفي.
• الهرمونات:
• التيستوستيرون (هرمون الذكورة) يؤثر على الميل للسلوك الحازم وقلة التعبير العاطفي.
• الإستروجين والأوكسيتوسين لدى النساء يعززان الرغبة في التواصل الاجتماعي والمشاركة العاطفية.
الإختلافات النفسية:
• النساء غالباً أكثر وعياً وتواصلاً مع مشاعرهن، ويشعرن براحة أكبر في التعبير عنها.
• الرجال قد يشعرون بالضعف أو عدم الراحة عند الحديث عن مشاعرهم بسبب تصورات داخلية أو خارجية عن الرجولة.
التنشئة الإجتماعية والثقافة:
• من الطفولة، يُشجَّع الأولاد غالباً على أن يكونوا “أقوياء” و”لا يبكوا”، في حين يُشجَّع البنات على التعبير والبكاء والتحدث عن مشاعرهن.
• المجتمع يربط أحياناً التعبير العاطفي بالرقة أو الضعف، وهذا يجعل بعض الرجال يفضلون الصمت أو التعبير بطرق غير مباشرة (مثل الغضب بدلاً من الحزن)

والآن دعني أخبرك ماذا أرى في صمتك، تلك الحرية تحمل في طياتها مسؤلية كبيرة، مطالب أنت في ذلك المجتمع الغير منصف لحقوق الإنسان الطبيعية من عمل جيد ورواتب مواكبة لتلك التصدعات الإقتصادية أن تحقق السعادة المالية لمن في دائرتك إن استطعت أن تصنع تلك الدائرة بشكل صحي وسليم .
الرجال يصمتون بجانب السعي الحقيقي، دون ذلك يسارع بالزواج في أقرب فرصة ممكنة... ولا بأس فيما قادم.