هشام بيومي يكتب: ما الذي تعرفه عن نفسك؟


في الماضي كان الجواب الصادق ( قليل جدا ) رغم تجربتك في الحياة الا انك تقف أمام نفسك وتنظر في المرآة في رهبة. رغم ان دماغك يسجل كل ما تراه، وتسمعه، وتلمسه، وتتذوقه، وتحس به ومهما كانت تجربتك اليوم مع قهوة الصباح كل هذا لا يجاوب علي سؤالك ما الذي تعرفه عن نفسك؟ إذا كان عالمك فريدا لن تواجه اي قيود مادية جذرية علي ما تستطيع تحقيقه. ربما تعيقك مورثاتك أو ذكرياتك المسمومة، ربما لا ترقي بسبب توقعاتك المحدودة التي تقلص وعيك. تدل هذه الحقائق علي مسألتين؛ الامكانيات المالية والفكرية أو الحدود الجسدية.
من أجل أن تنشئ عصرا ذهبيآ لنفسك انت في حاجه الي إستخدام الهبه التي أعطتك أياها القوة الربانية وهي دماغك.
كيف تعلم دماغك مهارات جديدة؟ فأنت مسؤول عن إبقاء دماغك في حالة عمل جيدة ومن خلالها تستطيع أن تجاوب علي السؤال ماذا تعرف عن نفسك؟
هل انت قائد، انت مخترع، انت معلم؟ للإجابة عليك ان تتعلم عدد من القواعد سوف تجعلك في حالة وعي كامل بنفسك، سوف تعرف ما هي الأوامر التي يجب أن تعطيها اليوم؟ ما هي الطرق الجديدة التي يجب أن تتبعها؟ ما هي الأبتكارات الجديدة التي يجب أن تبتدعها.
العالم الذي نعيش فيه يحتاجك انت وعليك أن تستخدم دماغك الي أقصاه.
أن أحد الأشياء الفريدة في الدماغ هي أنه يمكنه القيام بما يعتقد أنه يستطيع فعله فقط، في اللحظة التي تقول فيها ( لا أستطيع تذكر أي شئ اليوم ) فأنت تدرب دماغك أن يرقى إلى مستوى توقعاتك المتضائلة.
إن التوقعات المنخفضة تعطي نتائج منخفضة، أول قاعدة للعقل الخارق أنه يتصنت علي أفكارك ويتعلم، اذا كنت تعلمه الحدود سوف يصبح عقلك محدودا.
فكر أن دماغك مثل البيانو كل المفاتيح في مكانها وعلي استعداد للعمل مع أول لمسة سواء كنت عمر خيرت أو تلميذا مبتدئآ فإن البيانو يبقى هو ذاته، إلا أن الموسيقى التي تخرج ستكون مختلفة.
أنت تستطيع أن تكون القائد أو المخترع أو المعلم مع تحقيق نتائج أكثر مما تحققه الأن.
القائد: يلعب دور رئيسي في إتخاذ قرارات المجموعة وتحفيزها والتأثير علي أعمالها في تعريف أكسفورد وفي معجم لسان العرب هو الملهم للأفراد ليقدموا أفضل ما لديهم لتحقيق النتائج المرجوه، وهو الذي يستعمل نفوذه وقوته ليؤثر علي سلوك وتوجيهات الأفراد من حوله لإنجاز أهداف محددة وكلما أكملت عناصر القوة فيه كلما أكملت عناصر قيادته.
الأوامر التي يعطيها القائد ليست مجرد طلبات علي تطبيق أمازون أو وفرها فهي ليست أوامر ميكانيكية مبنية في ألة، فهي أوامر يتم تلقيها من قبل كائن حي يحتاج أن تثير خزان الإبداع الذي لا يمكن أن يطبقه أي كمبيوتر.
إن الإبداع هو العيش والتنفس والإلهام الجديد...لما لا تستفيد من ذلك!!
المخترع: هو شخص يقوم بخلق الأشياء وإيجاد حل لأي مشكلة وتتوافر فيه ثلاث عوامل أساسية وهي المعرفة والقدرة علي معرفة المشكلة وكذا القدرة الفنية للإبداع. لذلك يتطور دماغك بأستمرار ، يحدث هذا علي نحو متفرد، وهو العضو الوحيد الذي لا يبقى علي ذات النحو الذي ولدت به مثل القلب والكبد، فهو قادر علي التطور والتقدم خلال حياتك. منذ الطفولة والإنسان في حالة تعلم وتطور من المهارات بدأ من المشي والنطق والقراءة. الخطأ الذي نقع فيه هو الحد من هذه المهارات.
المعلم: هو من يمتلك قدر من المعرفة ويقوم بإصالها ( نقلها ) إلي الأخرين أو مساعد وميسر للطلبة علي اكتساب المعرفة أو الكفاءة من خلال ممارسة التدريس.
المعلم، المدرس، الأستاذ جميعهم يشتركون في دورهم في التعليم لكن الفرق بينهم يكمن في تطبيق الدور والمستوى التعليمي الذي يعملون به. وجميعهم يركز في غرس الفضول، فهو يستطيع إنقاذ طالب من خلال إضاءة دماغه عن طريق ان يكون معلم ملهم، الفكر الفضولي يستطيع أن يمنع العقل من الإنهيار أو السير إلى الشيخوخة، المعلم الملهم المتميز يعد التلميذ من أجل مواجهة التحديات الجديدة ويدفعه إلي منافذ التعلم المختلفة.
يجب ان تكون علي معلم بما تريد وبما يجب ان تفعله.