الإثنين، 28 أبريل 2025 10:17 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

هدى صالح تكتب ..الحب في حياة المرأة

بوابة المصريين

لم يكن الحب في حياة المرأة يومًا مجرّد كلمة عابرة، بل كان دائماً وطنًا حلمت أن تسكنه، وأمانًا بحثت عنه بين قلوب البشر. تولد المرأة بقلب مُضاء بالحب، مهيأ للعطاء، جاهز لأن ينسى نفسه من أجل الآخر. لكنها، حين تدخل دروب الحب، لا تعلم أن هذا الطريق قد يخفي نهايات موجعة، وجراحًا تبقى تسكنها للأبد.

المرأة حين تحب، تحب وكأنها خُلقت لهذا الحب وحده. تمنح كل ما تملك، تضع ثقتها، أحلامها، وحتى كرامتها أحيانًا في كف من تحب.
تبتسم من أجل سعادته، وتبكي في صمت حين يخيب ظنها. تصبر على الألم، وتغفر الخيانة، على أمل أن يعود الحب كما كان، دافئًا كما تمنته يومًا.

لكن الحب أحيانًا يتحول إلى لعنة.
يصبح الخنجر الذي يُطعن به قلبها كل يوم دون أن تملك القدرة على الصراخ. تصبح الذكرى وجعًا، والأمل سجنًا، والحنين نارًا لا تنطفئ.
حين تنهار أحلام الحب في قلب المرأة، لا يراها أحد وهي تتكسر، لا يسمع أحد صرخة قلبها المكتومة. تبتسم للناس وتُخفي تحت ابتسامتها ألف وجع وألف وداع وألف حلم ميت.
يموت شيء منها، قد لا يعود للحياة أبدًا. وقد تعيش… لكنها لا تعيش كما كانت. تصبح أكثر صمتًا، أكثر خوفًا، أكثر بعدًا عن كل حلم كانت تتمسك به يومًا.

وهكذا، يكون الحب في حياة المرأة بداية حياة… أو بداية مقتل بطيء لا يشعر به أحد.
ورغم الألم، تبقى المرأة وفية لذاك الحلم الصغير الذي يسكنها، ذاك الحب الذي كانت تراه جنةً، قبل أن يتحول في قلبها إلى مقبرة من الذكريات.

مقالات الرأي

آخر الأخبار