د. سلوى بنموسى تكتب: ضحكت
بوابة المصريينضحكت الحكاية للمرآة
قائلة لها :
أنعم الله عليك يا أنت
ردت المرآة : كيف مازال حالي لم ينعدل بعد ..
اجابتها : انظري لنفسك أكثر إشراقا من قبل
سمعت صوتها يجيب : إنه نور الإيمان صديقتي
قالت الحكاية : يوم لك ويوم عليك
ردت : أجل أجل أعلم فكيف تكون خاثمتي يا مرآة قلبي ؟
لسؤالها سمعت : لا يعلم البداية ولا النهاية إلا الله تعالى
بالحاح شديد اردفت : دليني على بوادر النماء والخير والسعد والرقي والازدهار يا طيبة رجاء !؟
ابتعدت عنها قائلة : انظري واسبحي في ملكوت الله تعالى
أ فلا تري كل الخير يا جاحدة ويا ناكرة للجميل !!
بكت تحسرت وحزنت ومسحت دموعها
وقالت : صدقت والله : كن جميلا ترى الوجود جميلا
الصحة تاج فوق الرؤوس
والقناعة كنز لا يفنى
ولكل مجتهذ نصيب
قررت أن تكافح و تشد لجام الأمور و تعطي أكثر..
مما تأخذ ..فلتكن صدقة جارية إذا تقيها من برودة وحدتها
ومن ضجرها و هذيانها وقلة صبرها وهيجانها
ساعدت وطبطبت الآخر
وأسعد بذلك روحها أولا ثم زرعت بذور السعادة
لمن حولها عطورا من أوكسيد الحياة
ومن عبير الأزهار والورود والرياحين
فهل ارتاحت نفسها يا ترى ؟!
وهل شملها السلم الداخلي ؟!
أتراها ستنعم بنوم هادئ وبأحلام وردية ؟!
يليها حمدا وشكرا لرب العالمين
لا تدري من أمرها شيئا !؟
سوى كونها تعيش وتتنفس وتساهم وتشارك
في كل شيء و لاشيء
حتى صمتها اضحى حوارا مع مرآة قلبها
فليفعل الله بها خيرا خيرا
وبمثيلاتها المعذبات في الأرض
والله المستعان !!