أهم ما يميز هذا الاضطراب هو الوساوس المتكررة أو الطقوس القهرية التي تكون شديدة لدرجة تسبب الإزعاج والكرب، إما بإستهلاك الوقت أو تتداخل مع نشاط الشخص المعتاد أوأدائه لوظيفته المهنية أو أنشطته الاجتماعية المعتادة أو علاقاته مع الآخرين ولا يستطيع الشخص مقاومتها.

والوساوس عبارة عن أفكار ثابتة أو نزعات أو خيالات قد تكون غير مرغوبة للشخص.

مثال
- نزعات متكررة لدى أب أن يقتل إبنه الذي يحبه، ويحاول الشخص أن يتجنب أو يتجاهل أو يكبح مثل هذه الأفكار أو النزعات أو يحاول تخفيفها، ويتعرف الشخص على أن أفكاره الوسواسية من نتاج عقله وليست مفروضة عليه من خارجه (كما في اضطراب القوة المتحكمة في التفكير).

وأكثر الوساوس شيوعا هي الأفكار العنيفة المترددة مثل
- فكرة قتل الأب لطفله.
- التلوث (مثل أفكار العدوى لمصافحه آخر) .
- الشك (مثل الشك أنه فعل الشئ أم لا).

الدفعات القهرية: - هى سلوكيات متكررة غير هادفة وعن قصد وتتم كإستجابة لوسواس طبقا لقوانين معينة أو بشكل متكرر نمطي، وخطط هذا السلوك لتقليل أو لمنع عدم الراحة أو أنه مبالغ فيه بشدة، والفعل القهري يتم بإحساس ذاتي بالقهر الذي يصاحب الرغبة في المقاومة للقهور على الأقل مبدئيا ويعي الشخص أن سلوكه مبتذل وغير معقول، ولكن هذا قد يكون غير حقيقي في حالات الأطفال الصغار والبالغين الذين تطورت وساوسهم إلى أفكار مبالغ في قيمتها ، ولا يحصل الشخص على لذة من الوسواس برغم أنه يقلل التوتر .

أغلب القهورات شيوعا :-
غسل اليدين
العد
اللمس
الهز

فعندما يحاول الشخص أن يقاوم القهور ينتابه شعور بتوتر غامر هذا التوتر يمكن تخفيفه مباشرة بممارسة الفعل القهري.

وهناك أعراض مصاحبة لاضطراب الوسواس القهري أهمها:-
- الاكتئاب
- والقلق
- بعض أشكال من الرهاب
والتي يكون فيها تجنب المواقف فقد تشمل محتوى من الوساوس، مثل تجنب المصافحة باليدين مع الغرباء.

بداية اضطراب الوسواس القهري:-

يبدأ الاضطراب عادة في المراهقة أو بداية الرشد وقد يبدأ في الطفولة فلقد لوحظ أن (50%) من المرضى بدأت أعراضهم قبل الرابعة والعشرين من العمر، وأن (80%) قبل سن الخامسة والثلاثين وأن (50%-70%) من

من أهم سمات تلك القهورات:-
أفكار نزعات او خيالات ومتكررة وثابتة تسبب قلق وازعاج للشخص .
سلوكيات متكررة (مثل: غسل اليدين أو تفحص الأبواب والأنابيب).
أفعال عقلية (مثل: العد وتكرار الكلمات سرا ويشعر الشخص أنه مجبر على تنفيذها كإستجابة لوسواس أو طبقا لقوانين يجب أن تطبق بشدة ودون أي مرونة.
تلك السلوكيات أو الأفعال العقلية تهدف إلى منع أو تقليل القلق أو الشعور بالكرب، أو لمنع حدث أو موقف مخيف، إلا أن هذه السلوكيات أو الأفعال العقلية إما أنها ليست واقعية لما خططت لمواجهته أو منعه أو أنها مفرطة جدا.
- الوساوس أو الطقوس تستهلك الوقت أو تسبب إنزعاجا وتتداخل بوضوح مع نظام الشخص اليومي أو أدائه الوظيفي أو الأكاديمي أو الأنشطة الاجتماعية.

ولكن لا يحسن تفسير الاضطراب بواسطة أعراض اضطراب نفسي آخر (مثل اضطراب القلق العام أو اضطراب تشوه الجسد أو هوس خلع الشعر أو اضطراب الأسلوبية الحركية أو الانحرافات الجنسية أو اضطراب التحكم في النزعة واضطراب السلوك أو اضطراب الاكتئاب الجسيم أو انشغالات ضلالية كما في اضطراب أطياف الفصام أو الانماط السلوكية التكرارية.

ويكثر إنتشاراصطراب الوسواس القهري بين الذكور عنه بين الإناث.

أسباب اضطراب الوسواس القهري:
(1)عوامل بيولوجية هناك ملاحظات بيولوجية نبهت إلى دور العوامل البيولوجية في مرضى الوسواس هي:
يوجد تاريخ إصابة أثناء الولادة لهؤلاء المرضى مما يشير إلى دور الإصابة الدماغ في تسبيب الوسواس.
* بعض مرضى صرع الفص الصدغي لديهم أعراض تشبه الوسواس.
* دراسة النشاط الأيضي لمناطق الدماغ في مرضى الوسواس بواسطة (PET) كشفت عن زيادة نشاط الأيض في بعض المناطق عن غيرها،
* وجود عديد من الشذوذات غير النوعية في نمط تخطيط الدماغ الكهربائي لهؤلاء المرضى ويعتقد أنها أي الشذوذات) متركزة في النصف الأيسر من المخ.
* وجود إنتشار بين الأقارب من الدرجة الأولى للمرضى بنسبة (3-7%)
بالمقارنة بنسبة (0.5%) بين أقارب مرضى اضطرابات القلق الأخرى يشير إلى
احتمال ضعيف للعامل الوراثي.

(2) عوامل نفسية واجتماعية :
لقد وصف فرويد ثلاثة آليات (حيل) دفاعية تحدد شكل وكيفية حدوث الوسواس القهري:-
( هي العزل والإبطال (Undoing) والتكوين العكسي)
فالعزل يكون لحماية الشخص من القلق من تأثير الحفزات الغريزية، وفي حالة نجاح العزل تماما فإن الحفزات وما يرتبط بها من وجدان (مشاعر) تكبت تماما .
أما الإبطال فيرجع إلى التهديد الدائم أن الحفزة قد تهرب من خط الدفاع الأول وهو العزل وتصبح طليقة فيواجه الشخص القلق، ولذا يتكون خط الدفاع الثاني في إبطال الحفزة الغريزية بفعل الوسواس.
أما دور التكوين العكسي فليس في تكوين الأعراض بقدر ما يكون في نمط السلوك الظاهر والمواقف التي يعيها الشخص والتي تظهر العكس تماما للحفزات التي تكمن خلفها.
حيث ينكص الوسواسي إلى طريقة التفكير السحري (وهي طريقة أولية للتفكير) علاوة على وجود نزعات أي أن وظائف الأنا والغرائز تختل بالنكوص فيتصور أن مجرد تفكيره في حدث ما في العالم الخارجي سوف يوقع الحدث دون فعل مباشر، وهذا يجعل مجرد الشعور بنزعة العدوان مخيفا لمرضى الوسواس القهري.

بعض طرق العلاج الوسواس القهري:-

العلاج العقاري
العلاج النفسي التحليلي حيث وجد المعالجون النفسيون التحليليون أن كثيرا من أعراض مرض الوسواس تتحسن بالعلاج النفسي التحليلي خلال مسار العلاج، واستبصار المرضى بنزعاتهم وتحولاتها عن طريق الحيل الدفاعية، والعلاج النفسي التدعيمي هام فالمريض قادر على العمل والتكيف الاجتماعي ويدفع في هذا الإتجاه من خلال علاقة علاجية وتدعيمية أسريا بتوضيح الأعراض الأفرادالأسرة وطمأنتهم وتجنبه الضغوط الأسرية.
ويرى المعالجون السلوكيون أن حوالي (70%) من هؤلاء المرضى يتحسنون بالعلاج السلوكي الذى يتضمن فنيات سلب الحساسية (Aversive (Desensitization) والغمر والتشريط المعاكس.conditioning)

اضطراب الوسواس القهري بسبب مادة أو عقار طبي.

وساوس أو طقوس أو إيذاء الجلد أو خلع الشعر أو سلوكيات أخرى متكررة تتركز على الجسد، أو أعراض أخرى مميزة للوسواس القهري والاضطرابات المرتبطة به و التي تسود الصورة الإكلينيكية.
هناك برهان من التاريخ المرضي أو الفحص الجسماني أو الفحوصات العملية.
الأعراض المشار إليها إنسحاب مادة أو التعرض لعقار طبي.
الاضطراب لا يحدث خلال مسار الهذيان delirium .
الاضطراب يسبب كربا ملحوظا أو خللا اجتماعيا ووظيفيا أو خللا في مناحي وظيفية أخرى .
القيام ببعض الطقوس أو الانشغال بالمظهر أو الاختزان أو إبداء الجلد أو خلع الشعر أو السلوكيات المتمركزة حول الجسد المتكررة.