السبت، 21 ديسمبر 2024 10:06 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

ماجي حبيب تكتب: الإعتذار

ماجي حبيب تكتب: الإعتذار 
ماجي حبيب تكتب: الإعتذار 

أعتقد أننا شعوب لم تعتد ثقافة الإعتذار، مااتربيناش عليها.
أفتكر لما كان إبني في الحضانه، يعني أقل من ٤ سنين ولأنه

كان في حضانه ألماني، مدرسته مرة طلبت تقابلني وقالت لي أبنك مش بيرضي يعتذر لما يعمل حاجه غلط.
أنا استغربت جدآ وقتها وقولت بيغلط في ايه يعني ابو ٣ سنين ده¡¡
ولقيتها مصممه إننا نشتغل معاه علي ثقافة الإعتذار.. وفعلا الموضوع أخد مننا حوالي شهر لغاية ما أتعود إنه يقول آسف لو غلط.
الحقيقه من وقتها أنا أكتشفت أن فعلا مسألة الإعتذار والإعتراف بالغلط دي مش متوفره عندنا.. بالعكس إحنا أغلبنا لما بنغلط بنكابر ونحاول نبرر الغلط
والأهل عادة بيدافعوا عن ولادهم حتي لو غلطانين. أعرف أم عمرها ماشافت ولادها بيغلطوا، رغم كل اللي حواليها مش طايقينهم من تصرفاتهم المسيئه. ومش بس كده، لأ ده إحنا كمان شاطرين في قلب الترابيزة، يعني أبقي غلطان وألبس اللي قدامي الغلط.
خلوني أعترف إني اتعلمت مع أبني إني أراجع نفسي وأحط نفسي مكان الطرف الآخر . انا كمان ابتديت أعترف لنفسي بغلطي أولا وبعدين أروح أقدم إعتذاري للي قد آكون غلطت في حقه.
واكتشفت ان الإعتذار ده فضيله جميله ومفيده نفسيا جدا ..
مش قادرة أوصف لكم الإحساس بالراحه النفسيه لما براجع نفسي وأحس اني أخطأت وأقدم إعتذار عن الخطأ للشخص اللي غلطت في حقه.
أعتقد ده يندرج تحت بند التوبه.
لأننا لما بنراجع نفسنا بنتعلم من أخطائنا
ومش بنكرر الغلط . وكمان لما الإنسان بيكون مش بيحب الإعتذار، فبيتعلم يسيطر علي تصرفاته ويفكر قبل أي موقف عشان مايتحطش في موقف المخطئ.
ياريت اللي يغلط مايكابرش، واللي مش ممكن يعتذر يبقي اصلا مايغلطش في حد.
كمان محتاجين نتعلم التسامح والغفران خاصة في حالة ما اذا كان الغلط غير متكرر وغير مقصود، وفي حالة الشعور بصدق المعتذر.
الإعتذار من شيم الكبار وعمره ماينقص من قيمة المعتذر بالعكس ده بيعكس قوته وأنسانيته وتحضره وحسن تربيته.
وكمان التسامح والغفران فضيلة علي كل إنسان له علاقه بربنا التحلي بيها لان الغفران من صفات الرحمن.
وعجبي

ماجي حبيب الإعتذار 

مقالات الرأي

آخر الأخبار