الخميس، 19 سبتمبر 2024 11:03 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

عبير أحمد تكتب..فذلكة المثقفون

عبير احمد
عبير احمد

لاحظت فى الأءونة الأخيرة ظهور إصدرات أدبية سواء كانت رواية أم مجموعة قصصية أو ديوان شعر تحمل عنوانا يدعو للغرابة والإندهاش !
وخاصة فئة الشباب حديثى الطبع لإصدارتهم الورقية ،
تتبعت عدد كبير من هذه الإصدرات لا داعى لذكر أسماءها حفاظا على حرية الخصوصية ،وجدت أن هذه الظاهرة منتشرة جدا ،
مما لفت انتباهى للكتابة عنها ،
وهذا لا يستبعد بعض فئة من الكتاب الكبار أيضا يدخل فى حيز هذه الظاهرة
فهذا المقال ليس حجر على حرية كاتب فى إختيار عنوان إصداره ولكن توجد مقولة مصرية شعبية تقول ( الكتاب بيبان من عنوانه )
شاهدت بأم عينى فى وسط البلد عند بائع الكتب ، وقفت شابة ومدت يدها لرواية لها إسم غريب جدا ، كنت أراقب المشهد عن قرب ، بمجرد أن قرأت العنوان قامت بإرجاعها فورا لمكانها وأخذت تبحث عن رواية أخرى !
بعض الشباب أعتقد أن العنوان الغير مألوف عنصر جذب للقراء ، وضرب عرض الحائط بشريحة كبيرة لا تستطيع فك شفرات عنوان لا نعرفه يقرأ من اليمين أم الشمال !
أنت أيها الكاتب الجديد لم تقرأ للكتاب العمالقه أمثال نجيب محفوظ وإحسان عبد القودس ويوسف إدريس و الأبنودى وصلاح جاهين والفاجومي ويحيى الطاهر عبد الله ، و
أراهنك لن تجد لهم إصدار واحدا يحمل عنوانا يحتاج ل فيثاغورث لفك شفرته !
السهل الممتنع لغة الكاتب الحقيقى الذى يعرف غزو عقل القارئ البسيط من كل شرائج المجتمع ، فأنت أيها الشاب :: ة تكتب لمجتمع كبير متعدد العقليات ، ولا تكتب لناقد فقط ،
والأغرب من ذلك دخلت غمار قراءة رواية من هذا النوع وجدت لا صلة إطلاقا بعنوان الإصدار بالمحتوى ، لكن كل ما فعله الكاتب ۔ة سوى وضع عنوان كأنه يضع إسما تجاريا لمنتج صلصة مثلا !
فلهذا الإختيار مردود سلبى على الإصدار حتى لو كان المحتوى جيد ، فنحن أيها الشباب نكتب بالعربية أم اللغات لمن لا يعرف منكم ، اللهم بلغت اللهم فا أشهد ..

عبير احمد فذلكة المثقفون 

مقالات الرأي

آخر الأخبار