بعد كل الركود من حولها ..وتلك الامنيات التي تتحق بمجرد ان ترد الي ذهنها ...ظهرت سيارة نقل اثاث الي الباب الامامي للعمارة ذات الطوابق السبع ..لابد انها الشقة في الدور الاخير تستقبل ضيف جديد حدثت نفسها وكل هذه الجلبة من استدعاء المصعد صعودا وهبوطا --عادت للرتابة من جديد --وفي الصباح كانت تكرر مايحدث منذ سنوات ترتدي ملابس المدرسة التي اوشكت ان تتخلص من روتين الذهاب اليها قريبا --اخترق قلبها المستكين نغمات لم تحدد مصدرها في البداية لكنها وثقت لنفسها مصدره بالشقة المستضيفة حديثا لمستأجرها --ذهبت في طريقها الممل المعتاد --وعادت --خلف شرفتها تسمرت حين رمقته يخرج من باب العمارة ويدلج لسيارة سوداء حديثة رائحة عطره جعلتها تنسي اين تقف وهي تستنشق بشهوة تلك الرائحة ----نظارة سوداء تخفي معظم وجهه ---بقت الساعات الثلاث التالية تذهب للشرفة وتجلس بجوارها بمعدلات لا يمكن قياسها --وعاد --السيارة السوداء الرائحة تقترب من قلبها --وخرج من السيارة استقبله الحارس واصطحبه ممسكا بيده الي المصعد ---وتعجبت --وتكرر ماحدث --اسبوع ا--اتنين ---فقدت قدرتها علي الانتظار --تعلقت بنغماته برائحة عطره بسيارته السوداء --بملابسه الانيقة ---وعقدت العزم --في توقيت خروجه الثابت قررت ان تستقل المصعد وتصعد الي الدور السابع مدعية حدوث خطأما --وفعلت --امام باب الشقة انتظرت خروجه --تأخر علي غير المعتاد فقدت صبرها قرعت الجرس --فتح لها ---بدون نظارته -- هو لا يراها --هو لايستطيع ان يراها --- عادت للملل والروتين ولم تعد للشرفة