هشام بيومى يكتب : كيف تتعلم؟
بوابة المصريين
في مقالي السابق ( كيف تحقق دخل إضافي) علق العديد من الأصدقاء وكان له رد فعل مؤثر، قالت السيدة هدي أنها حاولت اكثر من مرة تعلم التسويق عبر الانترنت ولم تفلح، وقال سيد أنه حاول عمل محتوي علي منصت التيك توك ولم تحقق أي نجاح واتفق معه سالم وصالح في نفس الكلام أما تغريد فقالت إن تعلم التسويق الالكتروني عملية شاقة جداً.
المشكلة ليست في تعلم التسويق الالكتروني او صناعة محتوي، انها في الشخص الذي يرغب أن يتعلم شئ جديد ولا يستطيع. مثلاً ضع قلم بين أصابع القدم، وحاول أن تكتب، سوف تنتج خط سئ جدا مثل الأطباء وممكن نقول نكش فراخ. هكذا كان خطك وانت طفل صغير في KG1 عندما بدأت تتعلم الكتابة، لكن مع إستمرار التدريب أصبحت الكتابة أمر سهل.
حل تلك المشكلة في تعلم التسويق الالكتروني وغيره من المهارات التي يبحث عنها الأفراد لذيادة دخلهم، في ثلاث خطوات.
الخطوة الأولي:
عند بداية تعلم اي شئ جديد أعطي لنفسك 15 دقيقة تركيز واستمرارية مع الموضوع الجديد، ركز 15دقيقة في تعلم اللغة أو التسويق الالكتروني او تعلم القراءة السريعة أو علم البرمجة اللغوية العصبية أو أي معرفة جديدة، سوف تخلق توتر عقلي سوف يجعلك بعد بضع دقائق لديك الرغبة في العودة للإستمرار.
الخطوة الثانية:
عندما تبدأ العمل قم بتقسيم الوقت الي فترات زمنية ستجعلك أكثر فاعلية وإنتاجية.
الخطوة الثالثة:
هذه الخطوة مهمة جدا سوف تأخذك إلي مرحلة جديدة كلياً. تخيل أن هناك العديد من الأصدقاء و الأفراد يتابعون ما تفعل، وينتظرون النتيجة التي سوف تصل إليها، سيبدأ عقلك بالشعور بالضغط وسوف يحاول جعل المهام تنجز بنسبة أسرع ونجاح كامل.
هكذا تستطيع السيطرة علي عقلك وتوجيه نحو المهام التي ترغبها وتتعلم شيء جديد وليس فقط التسويق الالكتروني.
علقت الصديقة الأديبة ليلي حسين علي مقالي السابق في مقال بعنوان ( سياسة وجموح وطفاسة! ) في فقرة قالت( لمن أين و كيف إن لم أكن صانع منتج يجد مجالا للتسويق عبر الميديا والانترنت ..
و ما الوسيلة لشباب في بداية الطريق بلا خبرات عملية ، كيف يحقق كبار السن الذين نجاحا و فلاحا ، وهم لا يملكون رأس مال أو لغة أجنبية ، أو مهارة طاغية في مجالات الحياة .. )
وفي فقرة أخري قالت ( الإنترنت فتح أبواب العمل والتربح المادي على مصراعيه ، بداية من التسول الإلكتروني ، و النصب ، والتهكير و الابتزاز حتى بوابات التجارة ، صناعات صغيرة و مشاريع كبرى ، أبواب التجارة بالسياسة و بيع الأعضاء و تجارة الجسد .. العنكبوتية أصبحت تحقق دخلا رهيبا من خلال الإعلانات ، بعضها جاد وحقيقي ومعظمها احتيالي. كثيرا ما يتم استقطاب البنات والنساء عاشقات المكسب السريع على الانترنت بأساليب ملتوية أو طرق فجة ، إذ يتم الترويج لكل صور الدعارة .. ).
لكل اختراع جانب سلبي واخر إيجابي والتكنولوجيا ساعدة في التطور والتقدم وتحسين وسائل الإتصال وزيادة قرب العالم والتعلم عن بعد والإستفادة من التطبيقات الذكية. لقد كان للتطور التقني اثر جوهري في حياة الإنسان وخاصة الشباب، يمكن تلخيصها في توسيع آفاق التعليم وتوفير فرص التعلم الرقمية وتطوير الاقتصاد حيث خلق فرص عمل جديدة في قطاعات متعددة وتغيير أسلوب الحياة مثل التسوق عبر الإنترنت وطلب الطعام والترفيه والعمل عن بعد.
ويستفيد الشباب أيضا بسهولة الوصول إلى المعلومات، حيث أصبح البحث عبر الإنترنت اسهل من اي وقت مضي، كما تساهم في توسيع آفاق التعلم وتطوير المهارات وزيادة معرفتهم في مجموعة متنوعة من المجالات بسهولة وكفاءة.
لا استبعد المخاطر والتحديات التي تواجه الشباب، حيث ادمان الألعاب الإلكترونية وتأثيرها السلبي على الصحة النفسية بالاضافة إلى المخاطر التي تحدثت عنها الأستاذة ليلي.
أما بالنسبة للإنترنت فقد قال استيفن سيغال الممثل العالمي الشهير أن هذا الابتكار أدى إلى انخفاض السلوكيات الاجتماعية الطبيعية و تحولت إلى شاشات الحواسب الألية فأصبح الناس يستبدلون المقابلة مع أصدقائهم وجهاً لوجه في المقاهي و المطاعم و استبدلوها بالحروف الإلكترونية كما أنه من الممكن إيجاد الناس في أي وقت فهم على بعد ضغطة زر.
أخيرا يمكن القول أن التقنية الحديثة قد غيرت اسلوب حياة الفرد والعالم كله، فهي أثرت علي التعليم والابتكار والصحة والبيئة والعمل والاقتصاد وهي مازالت تتطور بسرعة لتشكل مستقبل أفضل للبشرية.