الأربعاء، 15 يناير 2025 08:54 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

ليلي حسين تكتب: افتح ياااااااا .. افتح يا سيستم

ليلي حسين
ليلي حسين

كم أشتاق إلى تلك المعاني و المعطيات ليتحقق حلم يراودني قبل الرحيل ..
"التعليم قضية أمن قومي"
- عودة التعليم الإلزامي المجاني الحقيقي لكل مواطن مصري على أرض البهية ..
- مطلوب حكومة أمينة زي الست أمينة ترصد و تتصدى لظاهرة التسرب من التعليم وتيسر أوجه الحلول للقضاء على الأمية ..
- مطلوب بناء مدارس و فصول آدمية ، بها دورات مياه صالحة ، ومعامل ، وملاعب، وأنشطة تبني كيان التلميذ في مراحل التكوين وتنمي العقل والمهارات ..
- مطلوب محو أمية المدرس وإلحاقه بدورات تدريبية حقيقية للارتقاء بستواه بعيدا عن السبوبة والمحسوبية ، وعمل اختبارات نفسية وعلمية و متابعة يخضع لها المدرس من حين لآخر ، فليس من الحكمة أن يتتلمذ الجيل على يد مدرس غبي أو متحرش ، أو شخص ناقص تربية، فاقد للأمانة .. التعليم رسالة وليس تجارة مع ملك الكيمياء و امبراطور الفيزياء و سلطان الرياضيات ، سيبويه العربية ..
- الاعتماد على معدي مناهج أسوياء العقل والتربية ، واختيار واضعي امتحانات من أصحاب الخبرة العلمية والتربوية وليس لديهم ما يشير إلى إصابتهم بالعقد النفسية والسادية ..
- ضرورة تدريس الدين والأخلاق بطرق شيقة لإعداد فكر سليم ، ومنح فرص للتفكير والجدل والنقاش و تعلم احترام كيان و رأى الآخر ..
- يجب حدوث طفرة في المنتج الطباعي المدرسي للخروج من كينونته القميئة المملة شكلا و مضمونا .. يجب تركيز المعلومة وليس الزج بالطالب في متاهة لا جدوى منها و لا تتناسب مع ايقاع الزمن السريع ..
- تدريب المعلم على المهارات العقلية التي من خلالها يوجه طالب العلم إلى كيفية التفكير والإدراك و البحث ، دون تصدير الطاقات السلبية إلى شخصه ..
- الفصل الدراسي يجب ألا يتخطى عدد التلاميذ فيه 30 طالبا و ألا يقل زمن الحصة عن ساعة ونصف ما بين التعلم و إثارة الفكر و انتعاش الروح .. نحن لا نحتاج إلى "روبوت" للتعامل مع التلاميذ في مرحلة البناء فقط نحتاج معلما إنسانا ..
- من الإنسانية عدم إثقال التلميذ وحقيبته المدرسية بالكتب و الهموم حتي لا يصبح كالحمار يحمل أسفار ..
- يجب معاقبة الإدارة و المدرسين الذين يغتالون براءة و طفولة الأبناء بالواجبات المدرسية ، وقصف أصابعهم وطاقاتهم .
- عودة الأنشطة المدرسية ، رسم ، اذاعة مدرسية وإلقاء ، موسيقى ،تربية بدنية ، إقتصاد منزلي ، زراعة ، مسرح ، ندوات ثقافية و لقاءات مفتوحة في المكتبة كل هذه المعطيات كنا نملكها و نشأنا عليها في التعليم المجاني في عهد جمال عبد الناصر ، بالمريلة ال "البيچ" و ال ”كاكي" تيل نادية ، هذه المرحلة أنجبت عظماء مصر المبدعين علما و فكرا و فنا ، ثقافة وإعلاما وخلقا ، انبثق العلماء والمبدعون من ملح الأرض ..
- يجب أن يحسم القانون وبجرم المراكز التعليمية ، يحاسب أصحابها و العاملين بها ، فهم نفس المعلمين المتقاعسين في الفصل المدرسي ، الذين يجبرون التلاميذ و الأهالي على اللجوء إليهم و شراء مذكراتهم ليتراوح ثمن الحصة لتلميذ الابتدائي مابين 80 و 150 جنيها من دم الأسرة المصرية ..
في الأحياء الفقيرة تقام فصول غير قانونية و لا آدمية و لا يقل الأنفاس في كل حجرة عن عشرين تلميذا ، حيث يستأجر المدرسون شققا متواضعة في ضواحي المدن ، ليكون لكل مدرس حجرة لكل مادة على مدى النهار وحتى ساعات متأخرة من الليل ، المنشقون عن المراكز لظروف الأهل الصعبة يجدون من الاضطهاد والتنمر ما لا طاقة لبشر عليه ..
- يجب أن يكف السادة الولاة عن مقولة "إحنا فقرا قوي" مهما زاد عدد سكان البهية ، بلدنا أم الخير ، فيها كل الثروات و الموارد الطبيعية والبشرية التي لا تمتلكها اليابان والصين والهند ..
فقط نحن لا نملك حسن الإدارة ، إذ تخضع المحروسة لحكومة فيها كل الأوبئة و چينات الفساد ، السادة الساديون اللصوص لن يصلحوا حال أم الدنيا ، خزائن الأرض لدينا وفي أيديهم المفاتيح و شفرة باب المغارة ..
- اعتلت الجسور كل أنحاء مصر ، وأقيمت القصور والكنائس و المساجد التي لا يرتادها أهل المحروسة ولا يعرف طريقها إلا أهل الحظوة ، ولا نعرف هيئتها إلا من خلال الطبالين فى القنوات و الشبكات العنكبوتية ..
وهن العظم مني ، لكن بقايا الحلم الجسور تنبع وتنبثق من جنباتي ، أن يكون غد الأجيال القادمة أحلى و أكثر ثراء و أمانا و أبهى ..
أنظر إلى السماء ، تتعلق عيناي بأهداب النجوم ملايين المرات ، أتمنى ألا يغيب القمر ، أسأل الله المدد ، و أنا أبحث في شتات المحروسة عن باب المغارة العامرة بالجواهر والكنوز و أصيح عاليا ويمناي تلامس جبهتي :
" افتح ياااااااا .. افتح يا سمسم .. افتح يا سيستم "

ليلي حسين افتح يا سيستم

مقالات الرأي

آخر الأخبار