الأحد، 8 سبتمبر 2024 11:21 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

نها النجار تكتب: لقطة

نها النجار
نها النجار


كانت المرة الاولي التي يكتشف لون العسل شديد الصفاء لعينيها . فمن الواضح ان شمس المدينة الساحلية التي اختارها لقضاء اجازته السنوية فيها بعيدا عن نظرات الفضول عن علاقته بها .
لم ينجح في رشوة هذه الشمس التي تسلطت علي وجهها فبدي له شفيف ومحدد ربانيا بحاجب تحته اهداب وعيون سبحان من ابدع وانف دقيق وفم مرسوما كالعنقود ...

هي التي ارسل لوالدته رسالة عبر محموله ذات عشية يوم من ايام الغربة المتشابهة كان فحواها ابحثي عن عروس .
وارسل مقتضب ايضا بعض المواصفات ..
ان تكون ملتزمة في زيها ..طيعة لاتتحدث كثيرا
والاهم ان يكون الزواج بالنسبة لها يمثل وضع افضل مما هي فية الان ...
وتلقت الام الرسالة وهي ممزقة بين فرحتها انه قرر ان يتزوج وبين تلك المواصفات التي تطعنها طعنات نافذة مذكرة اياها انها والسنيين لم تشفي جرحه بعد ..
ردت الام برسالة اكثر اقتضاب
بانه علم وسينفذ ..
كانت هي والتي وقع عليها اختيار الام ..الابنة الكبري لرجل متزمت في كل شيء كانت هي حقل تجارب الاب المتزمت والام المهزومة امام انجابها ثلاث فتيات قبل ان ياتي لها الفرج بولي العهد كنتاج لرابع تجربة انجاب ...
كانت هي من تم تطبيق كل نظريات التربية التقليدية الغير عادلة للفتيات فيما عدي انها نجت بأعجوبة من مقصلة الختان ...وان كانت هذه النجاة ظلت تتردد في محيط الاسرة كدليل علي رقي فكري زائف للاب والام ...
قرر ان يكون الزواج في الاسبوع الاخير من اجازته السنوية وان عروسة ستظل هنا بين جدران سجنها الجديد وهو وسيعود لدار الغربة وحيدا ...
يوم العرس لم يشغل باله بوجهها ولا شعرها ولا ملامحها
كان منشغل فقط بالمهمة الخالدة وان يثبت لنفسه قبل الجميع انه سليم جسديا بما يكفي للقيام بواجباته الزوجية وليس كما يشاع انه عازف عن الزواج لعله ...
تمت المهمة دون حديث دون مشاعر دون انسانية ..
غادر البلاد وتركها بين جدران سجنها الجديد وتحت حراسة الام صاحبة الاختيار ..
مرت الشهور وارسلت الام ان مولوده علي وشك الخروج للدنيا ..فاجاب ان مصروف الشهر سيزيد ..
كان في الغربة مثال للرجل المتزن في كل شيء حتي انه لم يسمح لنفسه بالتحدث عبر وسائل وبرامج التواصل مع اي فتاة او سيدة ..
كان هذا حتي عودتة من اجازة زواجه ..
فقد تسربت له والي قلبه فتاة بحديثها بثقافتها بمفرداتها الراقية وعزة نفسها ...
اصبح يقضي معها معظم وقته بعد العودة من العمل قلص وقت كان يقضية مع اصدقائه في الغربة ولم يفته ان يختزن كل نظراتهم له بالحسد انه يقضي هذا الوقت مع عروسه عبر الكاميرات .
اصبح كل وقته وفكره منشغل بهذه الفتاة ولايستطيع ان يبعدها عن خياله وفكره هي ملئت علية حياته وانسته جروحة من حب حياته الذي خذل امامه ...
والان ...ماهذا زوجته تقف امامه علي حمام سباحة بمكان
اجازتة الصيفية وعيونها العسلية الصافية دامعه ..
نعم انا هي فلاداعي لان تتركني وتذهب بعيدا لتحدثني انا فتاتك التي تحدثك منذ سنة
انا هي ....
تذكرة العودة لدار الغربة اصبحت لثلاث افراد هو وهي وطفلهما ....

نها النجار لقطة

مقالات الرأي

آخر الأخبار