حضن الأم هو الأمان والحنان والطمأنينة وهو اكثر الاماكن اتساعا، ما أن يضع الإبن رأسه في حضن أمه حتي يستشعر لذة الحياة كلها.
الأم حنان وتضحية مهما قيل من كلمات في وصف الام ستظل عاجزه عن التعبير عن حقها خصوصا الأمهات العاملات وما تعانيه من تربية أبنائهم فانهم يشعرون بالتقصير طول الوقت خصوصا في الفترة التي يقضونها خارج المنزل يشعرون بالتقصير في بيتهم ومع أبنائهم ويحاولون بشتي الطرق ان يبذلون قصاري جهدهم لإرضائهم .
الام تسعي دوما لمنح الافضل لأطفالها ،فهذه الام لديها قدرة علي احداث التوازن بين عملها وحياتها الأسرية وتربية أبنائها .
فالأم طوال الوقت تبحث عن كل ما يؤثر بالإيجاب علي نجاحهم وحياتهم النفسية والعلمية لتثبت مدي قدرتها ونجاحها .
الأم العاملة طبيعية حياتها تجعلها تتعامل مع فئات مختلفة من الشخصيات يوميا، مما يكسبها مهارات بالتعاملات الشخصية، بالاضافه إلي انها تضيف يوميا كل هذا إلي معلوماتها، وكله ينصب في تربية الابناء وطريقة التعامل معهم.
فهي الأكثر قدرة علي التنظيم لأن طبيعة عملها سوف يجعلها تضع مواعيد محددة لكل نشاط لديها من وقت استيقاظ أبنائها للذهاب للمدرسة صباحا وتحضير الطعام وتغير ملابسهم و ارتداء ملابس المدرسة والذهاب إليها واعدادها الطعام قبل ذهابها لعملها حتي يجد الأطفال طعام الغداء جاهزا، في وجودها سوف تحضر لهم الطعام وفي عدم وجودها سيكون للأب دور تقديم الطاعم اذا كان لديه وقت بالمنزل او يكون الام لديها مساعدة تنوب عنها في غيابها لتساعد الابناء اثناء تواجدها بالعمل.
وهناك ام عاملة لديها أبناء من بينهم طفل مميز يحتاج رعاية واهتمام ومواعيد للذهاب للكشف الطبي والمتابعة مع كل ماقلنا سابقا تضيف الام ساعات اخري لديها لمراعاة الطفل الاخر المميز بالأسرة فتقوم بجدولة مواعيدها مع مواعيد عملها لتنظيم اوقاتها ويكون لها القدرة علي احتواء الامر لديها حتي لا تقصر في تربية ابنائها .
الام العاملة لديها تقصير فقط علي نفسها فهي دائما تهمل نفسها في سبيل الاهم في الاهم ودائما تضع نفسها في مؤخرة القائمة فالام العاملة تضحي كثيرا من اجل اطفالها علي حساب صحتها ونفسيتها في سبيل ان تري ابنائها ناجحين وفي أحسن حال.
تحاول ان تنجح في ان ترسخ فيهم القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية.
تحية لكل ام عاملة تضحي من اجل تربية أبنائها وانشاء جيل جديد صالح يخدم مجتمعه ووطنه.