هنا نعني بالاخصاء ليس الإعقام الجنسي بل نوضح معنى الكلمة في المعجم الجامع الكبير بأن الكلمة الدلالية عن استئصال جزء هام من جسم الإنسان يؤثر فيما بعد عن بقاء ونسل الإنسان فتوصيفي هنا استدلالي لمعنى الكلمة وأقصد بالاخصاء .. بإخصاء العقل فالعقل سر بقاء الإنسان فهي نفس نتيجة الاخصاء العضوي مع الفارق طبعاً فالنتيجة النهائية واحدة فوظيفة العقل التي هي أساس وجود الجنس البشري ففي كتاب الله الكريم "أفلا تعقلون" "أفلا تتفكرون" "أفلا تعلمون" فالله سبحانه وتعالى يخاطب الناس لأعمال عقولهم والتدبير والتفكير فهنا سؤالنا لماذا يريدوننا مستئصلي العقل ونكون عقيمين في أفكارنا فأصحاب المصالح هم من يريدوننا كذلك فهم من يريدون أضعاف أي أمة سواءً كانوا الحكام أو الدول الإمبريالية العالمية الكبرى التي تتوقف مصالحها على جهل الشعوب و فقرهم وممكن أيضاً يكونوا من النخب الحاكمة في البلاد ومن ثم طرق الاخصاء هي استغلال ضعف الدول في اتخاذ القرارات المصيرية والتي بالطبع تؤثر على مصالح الدول القوية ففي. الايام القليلة الماضية وجدنا مثالاً قوياً وشجاعا لدولة فقيرة ولكنها قوية تمتلك قراراتها ورفضت أن يتم اخصائها وتوجيهها والتحكم في قراراتها فقامت متحدية العالم وقالت أنا (جنوب أفريقيا ) أرفض الإبادة الجماعية أدافع عن الإنسانية و ادافع عن شعب أعزل ضعيف معظم دول العالم تحاول اخصاؤه ولازال الشعب الفلسطيني يقاوم الاخصاء لاسيما حكام بعض الدول المنكسرين والمنهزمين تم اخصائهم ولم يجرؤوا حتى على اتخاذ خطوة كالتي اخذتها جنوب افريقيا وادعت اسرائيل دولة الكذب والتدليس والعنصرية النازية الصهيونية من دفوعها أمام محكمة العدل الدولية عن موقفها في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق معبر رفح بإن مصر هي التي امتنعت عن دخول المساعدات إلى غزة بينما مصر كانت دائماً تطلب من الجانب الإسرائيلي دخول تلك المساعدات وحتى عن طريق الصليب الأحمر الدولي فكان العدو الصهيوني كان يتعنت ويرفض وحتى في الحالات الإنسانية الطبية الطارئة فكانت تشترط إسرائيل ارسال أسماؤهم اولا للمراجعة الأمنية برغم خطورة الحالات برغم أن السيطرة القانونية الدولية تؤول إلى الجانب المصري فيجب على الجانب المصري اتخاذ موقف قانوني للرد على هذه الإتهامات وليس رداً إعلامياً ولا دبلوماسياً واكيد الدولة المصرية تملك أدلة اثباتات و من أخطر وسائل السيطرة على الشعوب واضعافهم الهائهم في الديون وفي البحث عن تأمين مصدر دخل (أكل العيش ) فلن يرى الشعب الفقير تقدم الدولة في الصناعة والتجارة و لا حتى الزراعة ولا التطور والبحث العلمي كل ما يترجاه هو البحث عن تأمين المأكل والمشرب لأولادهم حتى الصحة والتعليم تأتي بالنسبة لهم في المرتبة الثانية فغلوا الأسعار والبطالة والتضخم هي وسيلة جبارة لإخصاء الشعوب الفقيرة المديونة وسيطرة الإمبريالية العالمية على الشعوب .
فالأجل إضعافنا يريدوننا خصيانآ