الأحد، 6 أكتوبر 2024 08:57 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

هشام بيومي يكتب: ثوي ترونغ... ألطريق إلي القمة

هشام بيومي
هشام بيومي


ترونغ فتاة صغيرة تحلم أن تحلق مع الطيور وتمارس القفز من أعلي الأشجار وان تصل إلي السماء.
ولدت ثوي في فيتنام من أبوين من منطقة باين هوا التي تبعد نحو ساعة من مدينة هو تشي منه. درسة ترونغ في الولايات المتحدة الأمريكية بجامعة ساوث كاليفورنيا وعادت الي مسقط رأسها عام 2008 لتأسيس أول شركة لها لإنتاج الزبادي المجمد مع بعض الأصدقاء. تقول ثوي؛ جمعنا مئات الآلاف من الدولارات ونجحنا جدا في التسويق وفي بناء علامة تجارية جيدة، لكنه نشاط اقتصادي صغير ومن الناحية الإحصائية، تفشل 99% من الشركات الصغيرة بسبب نقص خبرة تأسيس نشاط تجاري مستدام.
في عام 2010 بلغ إجمالي الإنفاق الحكومي في فيتنام علي العلوم والتكنولوجيا ما يقرب 0.4,5% من الناتج المحلي الإجمالي وخصصت 0.19% من الناتج المحلي الإجمالي للبحث العلمي والتطوير في عام 2011 في هذا المناخ من الإهتمام بالتكنولوجيا والبحث العلمي وبرفقة زميلة سابقة في الدراسة من جامعة ساوث كاليفورنيا، أطلقت ترونغ مشروعها الصغير في التكنولوجيا الذي يحمل اسم غولين غاز.
اشتهرت الشركة بتطبيق يسمي وايت بورد وهو تطبيق خاص بالرسم وفي الساعات الأولي من رفع التطبيق علي الانترنت جري تحميله 9 مليون مرة واستخدمه التلاميذ في المدارس في أكثر من 100 دولة.
اطلاق مشروع في فيتنام يمثل تحديا، لكن ترونغ تري ان الحياة والطموح تستحق التحدي.
طاردة ثوي حلمها في أنشأ شركة كبيرة ناجحة في مجال التكنولوجيا، مثل الراعي الفقير سانتياغو الذي كان يعيش في الريف الأندلسي والذي قرر أن يتبع ما يمليه عليه حدسه وعزم أمره واتخذ القرار في بدء الرحلة للبحث عن الكنز.
كانت ترونغ تحمل رؤية لما يجب أن تكون عليه حياتها في المستقبل وبالتالي كانت الصورة الذهنية للغاية المنشودة التي يمكن أن تحققها واضحة، وكان الكنز التي تبحث عنه قريب للغاية.
بعد تطبيق وايت بورد أطلقت ثوي مشروعها الثالث وهو تطبيق الرسائل الإجتماعية " نابي " وهو المشروع الذي حقق اكبر نجاح لها وبعد مرور عشرة أشهر علي إطلاقه، استحوزت شركة " ويبي " المتخصصة في التكنولوجيا وألعاب الهواتف المحمولة ومقرها وادي السيلكون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية علي تطبيق " تابي " مقابل مبلغ من سبع أرقام.
تقول ثوي أن البنية الأساسية التكنولوجية والقانونية لاتزال تمثل اكبر العقبات في بلادها، كما أن خدمة الإتصال الاسلكي ( واي فاي ) ضعيفة وسرعة الإنترنت بطيئة، وإذا وجدت مستثمر يريد أن يستثمر أمواله في شركتي فإن الأمر يستغرق ستة أشهر لإنجاز الإجراءات الرسمية، وهذه عوامل تعيق النمو الإقتصادي وخاصة قطاع التكنولوجيا.
ترونغ تفتخر بدعم اجدادها ووالديها لأنهم يرون أنه يجب أن يعمل بجد كل من هو شاب صغير.
تعيش ثوي حاليا بين فيتنام وامريكا وتتابع حلمها في التحليق مع الطيور.

مقالات الرأي

آخر الأخبار