لوحة الحياه

مع بزوغ هذا الفجر ..وجدت يداي تمسك بفرشاتي راسمة تلك اللوحه الدقيقه التفاصيل.
مهتمة بأبسط التعابير.
فتلك الخطوط عنت لي الكثير والكثير من الذكريات.

انتقيت خامتها وأدواتها بعنايه تامه..
او على الأصح كنت اظن ذلك هذا الصباح.

كانت تتحرك يداي يمنة ويسارا
وكأني اعزف قيثارة السعادة .
فأخذت ارسم خطوطها وأرها يوماً بعد يوم تكتمل وتتضح تفاصيلها عبر الأزمان.
ومع كل خط ارسمه على لوحتي تزداد اكثر سعادتي فهي خيال من خيال.

فهذا ماكنت ابحث عنه.وهذه تفاصيل إختياري من بين الوان السماء.

وأخذتُ الواني كي الون تلك اللوحة الفائقه الجمال بمنظوري ُمباهية بها في المنتديات.
وأذا بي أرى تلك الصفعات المليئة بالدموع والأهات.

لقد تحولت اقلام التلوين
جميعها إلى ذالك اللون القاتم الشديد السواد
صرختُ وصرخت لعلي ُأسمع قلوب قست كالحجار.
وعلى صوتي بكل مكان.

كلا......

هذة ليست لوحتي!!
أين لون السماء !!واين ازدهار الأزهار!!! اين فرشاتي المحلقه بالسماء.
أين أختفت اصداف الشطئان!!!
أين أختفت ضحكتي المستمدة من ضحكات الاطفال!!
لما تحولت جميع الوان الحياة بيدي إلى ذاك اللون القاتم الشديد الأحزان.
جلستُ برهة ابحث في تفاصيل لوحتي وتقاسيم الشخصيات
حتى وجدت أنني لم انتقي أجود الخامات.
فعلمت انه لردٱة اساس الأدوات لم يكتمل ذاك البنيان..
واستيقظت كعادتي من سباتي ..
للبحث عن لوحة الحياة.