أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحدث الرئاسي الافتراضي «نداء عالمي لقمة المستقبل»، المعنى بمناقشة مواقف ورؤى الدول استعدادًا لقمة المستقبل المقرر انعقادها بالأمم المتحدة تعكس وعيًا عميقًا بالتحديات العالمية والاحتياجات الملحة التي تواجه المجتمع الدولي، موضحًا أن الكلمة جاءت في توقيت حاسم، حيث تتزايد الحاجة إلى تعاون دولي فعال لمواجهة الأزمات المعقدة التي تهدد مستقبل البشرية، من تغير مناخي وتحديات اقتصادية إلى أزمات صحية وسياسية.

وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الخميس، إن الرئيس السيسي استطاع من خلال كلمته إبراز رؤية مصر كمساهم فاعل في صياغة مستقبل عالمي قائم على التعاون والتضامن، مشيرًا إلى أن الرئيس نجح في تسليط الضوء على أهمية وضع ميثاق دولي للمستقبل يمكن أن يكون بمثابة خارطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة والسلم والأمن، لافتًا إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة تحقيق التنمية المستدامة يعكس التزام مصر القوي بدعم جهود التنمية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن الرئيس السيسي أكد في كلمته على ضرورة توفير الدعم للدول النامية لمواجهة التحديات التنموية، مما يعكس فهمًا عميقًا للواقع الذي تعيشه هذه الدول، مؤكدًا أن هذه الرسالة تعزز من موقف مصر كداعم رئيسي لقضايا التنمية في المحافل الدولية، مشيدًا بتركيز الرئيس على ضرورة تكاتف الجهود العالمية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، معتبرًا أن هذه الدعوة تعبر عن رؤية مستقبلية تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية بين الدول.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى حديث الرئيس السيسي عن أهمية تعزيز السلم والأمن الدوليين كركيزة أساسية لتحقيق مستقبل آمن ومستقر، موضحًا أن هذه النقطة جاءت في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في الصراعات والنزاعات المسلحة، والتي تهدد استقرار العديد من الدول وتؤثر سلبًا على مسارات التنمية، لافتًا إلى أن كلمة الرئيس السيسي قدمت رؤية واضحة لكيفية تحقيق السلم من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول، والعمل على حل النزاعات بطرق سلمية، كما دعا إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراعات، مثل الفقر والتهميش والتفاوت الاجتماعي، وهي أمور يعتبرها السياسي أساسية لتحقيق سلام دائم.

واختتم: كلمة الرئيس السيسي وضعت الإصبع على جرح التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، ولكنها أيضًا حملت نبرة من الأمل والثقة في إمكانية تجاوز هذه التحديات من خلال التعاون والعمل المشترك، فضلًا أنها دعت إلى ضرورة تفعيل آليات الأمم المتحدة لضمان تنفيذ الميثاق المستقبلي المتوقع، إلى جانب أنها رسالة قوية بأن مصر ملتزمة بلعب دور قيادي في صياغة مستقبل أفضل للبشرية.