الإثنين، 24 فبراير 2025 03:00 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

أخبار عربية

العالم الآخر.. بين التضليل والهوس بالمغرب

بوابة المصريين

في الوقت الذي ينشغل فيه المغرب بتعزيز حضوره الدولي وتنفيذ مشاريعه التنموية، تواصل الجزائر الغرق في مستنقع العداء غير المبرر متجاهلة أزماتها الحقيقية، وكان هذا الأسبوع شاهدا على الهوس السياسي والإعلامي الذي ينتهجه نظامها.

الإعلام الجزائري الذي لا يزال أسيرًا لسياسة التضليل والتزييف، يواصل نشر الأخبار الزائفة حول المغرب في محاولة يائسة لتوجيه الأنظار بعيدًا عن أزمات البلاد الداخلية، إشاعات وتحريف...مشاهد تعكس الإفلاس المهني، في المقابل يواصل المغرب تطوير إعلامه ومحتواه الرقمي ليواكب المعايير العالمية، مسلطًا الضوء على إنجازاته في مختلف القطاعات ومساهمًا في تعزيز مكانته الإقليمية والدولية.

عن زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي للصحراء المغربية، والتي أحدثت زلزالًا دبلوماسيًا في الجزائر، خاصة بعد ظهورها بالزي الصحراوي المغربي التقليدي، الخطوة التي لم تكن مجرد اختيار عابر، بل تحمل في طياتها رسالة سياسية واضحة تؤكد دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه، وكالعادة ف"الجارة" لم تفوّت الفرصة للتعبير عن غضبها من خلال بيان رسمي يدين الزيارة، رغم أنها تصر دائمًا على أنها "ليست طرفًا في النزاع...."! السؤال الذي يطرح نفسه: "إذا كانت الجزائر فعلًا غير معنية، فلماذا لم يخرج هذا البيان من جبهة البوليساريو؟..." الحقيقة واضحة، فالنظام الجزائري لا يستطيع إخفاء دوره الأساسي في هذا الملف، رغم محاولاته الترويج لعكس ذلك.

لكن المغرب كعادته، لا يلتفت لمثل هذه الزوابع الفارغة، بل يمضي قدما في تنفيذ مشاريعه التنموية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز اقتصاده وتحقيق شراكات إقليمية ودولية ناجحة، سواء في مجال الصناعة، الفلاحة، الطاقة، أو حتى الرياضة، إذ يستعد لاستضافة كبرى التظاهرات الكروية مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

ومن بين أكثر الأحداث التي أثارت الجدل أيضا هذا الأسبوع، الاحتفال المفرط للجزائر بفوزها بمنصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي، رغم أن هذا المنصب في جوهره إداري إلا أن الدبلوماسية الجزائرية حاولت تقديمه كإنجاز تاريخي!

الحقيقة أن الاتحاد الإفريقي، كغيره من المنظمات الإقليمية، يعمل وفق هيكل إداري يضم رئيسًا، نائب رئيس، ومناصب أخرى، وهذه المناصب دورها الأساسي هو الإشراف الإداري، وليس اتخاذ قرارات لها علاقة مثلا بملف الصحراء المغربية الذي يتم متابعته بشكل حصري من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ولا علاقة لأي جهة أخرى به، بل إن الدول الأعضاء تتناوب على هذه المناصب بانتظام، وقد يكون المغرب أو أي دولة أخرى في المنصب ذاته في المستقبل، والمثير أن المغرب لم يكن مهتمًا بهذا المنصب، فالعديد من الدول الصديقة له لم يكن لديها فرصة التصويت في هذه الانتخابات، وأخرى صرحت بوضوح بعدم تصويتها لهذا المنصب نظرًا لأن المغرب يتمتع بتمثيل قوي داخل المنظمة ويشغل موقعًا استراتيجيًا آخر.

لكن وكما جرت العادة، أرادت الجزائر تضخيم الحدث وإظهاره كنصر دبلوماسي ساحق، وهو مشهد يعكس حجم الإحباط الذي تعيشه دبلوماسيتها، خصوصًا بعد سلسلة من الانتكاسات أمام الإنجازات المغربية على مختلف الأصعدة.

هند الصنعاني المغرب

أخبار عربية

آخر الأخبار