حذّرت جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا الجزائر من الوقوع في "وهم التنافس السياسي مع المغرب"، مشيرة إلى أن تحركات النظام الجزائري تجاه دمشق جاءت بدافع هذا التنافس، وليس نتيجة مراجعة أخطائه بحق سوريا وشعبها.

وفي بيان رسمي، أكدت الجبهة أن المغرب يمتلك تجربة سياسية عريقة ولم ينخرط في محور طهران-دمشق، بل قطع علاقاته مع إيران لإفشال محاولاتها التغلغل في المنطقة، كما نبهت إلى المخاطر التي قد تواجه الجزائر على المديين القريب والمتوسط.

ودعت الجبهة النظام الجزائري إلى التصالح مع شعبه وأخذ العبرة من مصير نظام الأسد، مشددة على أن التحولات الإقليمية الجارية لن تستثني الجزائر.

كما أكدت على ضرورة إنهاء دعم جبهة البوليساريو وقطع علاقاتها بإيران، معتبرة أن هذا التنظيم لم يعد يشكل تهديدًا للمغرب، خاصة بعد الاعتراف الدولي والإقليمي بسيادة المملكة على صحرائها.

وفي هذا السياق، دعت الجزائر إلى فتح صفحة جديدة مع كل من المغرب وسوريا، قائمة على المصالح المشتركة.

وفي الختام، طالبت الجبهة الجزائر بتقديم اعتذار رسمي للشعب السوري عن دعمها للنظام السوري وتعويض المتضررين كعربون حسن نية، محذرة من أن استمرار النظام الجزائري في تحالفاته القديمة قد يؤدي إلى عزله عن التحولات الدولية المتسارعة.