شهدت الساحة الأفريقية مؤخراً حدثاً هاماً تمثل في محاولة الجزائر الانضمام إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وهو الهيئة التنفيذية للمنظمة القارية، قدمت الجزائر ترشيحها طامحة في استعادة المقعد الذي تشغله المملكة المغربية منذ ثلاث سنوات، غير أن هذه المحاولة باءت بالفشل، إذ لم تتمكن الجزائر من الحصول على الأغلبية المطلوبة للفوز بالمقعد، ويعزى هذا الإخفاق إلى عدم حصول الترشيح الجزائري على الدعم الكافي من قبل العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.

ونتيجة لهذا الوضع، تقرر إجراء انتخابات جديدة في المستقبل القريب لشغل هذا المنصب الهام في الهيكل التنظيمي للاتحاد الأفريقي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتيجة تعتبر نكسة دبلوماسية للجزائر، خاصة وأنها بذلت جهوداً كبيرة وحشدت إمكانياتها بقوة في سبيل الوصول إلى هذا المنصب المرموق، ويبقى السؤال مطروحاً حول تداعيات هذا الإخفاق على مكانة الجزائر ودورها في السياسة الأفريقية مستقبلاً.