الأمن الغذائي الإسرائيلي في خطر بعد تلف مساحات زراعية واسعة بسبب حرب غزة


يطالب الآلاف من الإسرائيليين الحكومة بتدخل عاجل لتخصيص تمويل طارئ كبير لإعادة تأهيل مساحات زراعية شاسعة أتلفت بسبب الحرب على قطاع غزة، ما يهدد الأمن الغذائي الإسرائيلي، وفق تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.
وتقول الصحيفة في تقرير موسع حول الأضرار التي لحقت بقطاع الزارعة القريب من حدود غزة إن الأزمة التي تعصف بالزراعة الإسرائيلية أعمق وأكثر تعقيدًا مما قد يبدو للوهلة الأولى، مضيفة" الحرب على غزة خلقت واقعًا اقتصاديًا معقدا للقطاع الذي كان يعاني بالفعل من تحديات وعوائق كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب تسببت في مغادرة الآلاف من العمال الأجانب البلاد، بما في ذلك العمال المهرة من تايلاند الذين كانوا جزءًا حيويًا من قوة العمل الزراعية، وهناك حاجة ماسة إلى منح المزارعين حوافز مباشرة، وحوافز أخرى لتوظيف العمال.
وتابعت، بينما ما يزال الجميع في انتظار نتائج نهاية حرب إسرائيل على قطاع غزة، يجد آلاف الفلاحين في إسرائيل قرب حدود غزة أنفسهم في معركة يومية من أجل الحفاظ على مزارعهم، مؤكدة أنه من دون دعم حكومي فوري ومستمر، فقد تصبح الأضرار التي لحقت بالزراعة الإسرائيلية غير قابلة للإصلاح.
وذكرت الصحيفة - في تقريرها - أنه حان الوقت لكي تستيقظ الحكومة الإسرائيلية، ويتم تخصيص تمويل طارئ كبير لإعادة تأهيل الزراعة وحوافز لتوظيف العمال الإسرائيليين، والإعفاء الضريبي، والمساعدة في ترميم البنية الأساسية.
كما لفتت إلى أن الأزمة الزراعية لا تؤثر على المزارعين فحسب؛ بل إن الإسرائيليين يشعرون بها في كل بيت، فقد ارتفعت أسعار الفاكهة والخضروات بعشرات النقاط المئوية، والاعتماد المتزايد على الواردات يدفع التكاليف إلى الارتفاع، كما تضطر العديد من الأسر إلى التخلي عن شراء المنتجات الطازجة، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على أمنها الغذائي.
وأشارت إلى أنه تم إغلاق مناطق زراعية شاسعة في الجنوب تعد مصدراً أساسياً للمنتجات الطازجة في إسرائيل وتحويلها لمناطق عسكرية مغلقة منذ أشهر.
وفي الوقت نفسه، لا يزال المزارعون في الشمال غير قادرين على الوصول إلى بساتينهم، ما ترك العديد من أشجار الفاكهة دون رعاية، كما لم يعد يُسمح للعمال من الأراضي الفلسطينية - الذين كانوا يشكلون جزءاً لا يتجزأ من القوى العاملة - بالدخول إلى البلاد.
وتضاف هذه التحديات إلى سلسلة من الأزمات التي يواجهها المزارعون الإسرائيليون، لتخلق صورة قاتمة لمستقبل الزراعة في إسرائيل لأن الأضرار تتزايد بشكل سريع ومتراكم؛ والمحاصيل تنضب، والأشجار متضررة، والإنتاج الزراعي المحلي يتقلص بمعدل ينذر بالخطر.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "هذه الأزمة التي تضرب القطاع الزراعي الإسرائيلي لا تقتصر على خسائر فورية فقط، بل تتسبب في تدهور طويل الأمد قد يؤثر بشكل كبير على استدامة الإنتاج الزراعي في المستقبل".
وزير الخارجية الأمريكي يشكر السعودية على استضافة المحادثات مع روسيا
أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن شكره للمملكة العربية السعودية، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، على استضافة الاجتماع الذي جمعه بنظيره الروسي سيرجي لافروف.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته، اليوم الأربعاء أن الاجتماع جاء كمتابعة للمحادثة التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 12 فبراير الجاري.
وبحسب البيان، اتفق الطرفان على إنشاء آلية تشاور لمعالجة القضايا العالقة في العلاقات الثنائية بهدف تسهيل عمل البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين وتعيين فرق عمل رفيعة المستوى لبحث سبل إنهاء النزاع في أوكرانيا بشكل دائم ومستدام ومقبول لجميع الأطراف بالإضافة إلى وضع أسس التعاون المستقبلي في المجالات الجيوسياسية والاقتصادية والاستثمارية التي ستبرز بعد التوصل إلى حل ناجح للأزمة الأوكرانية.
وأكد الجانبان التزامهما بالبقاء على تواصل لضمان تقدم العملية بشكل منتج وفي الوقت المناسب، مشددين على أن تحقيق السلام الدائم يتطلب أكثر من مجرد اتصال هاتفي أو اجتماع واحد، بل يستوجب اتخاذ خطوات فعلية.
ترامب يحمل زيلينسكي مسؤولية الحرب الروسية الأوكرانية
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أن أوكرانيا "تتحمل مسؤولية الغزو الروسي الشامل"، الذي وقع قبل نحو ثلاث سنوات.
وبدأت "العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا" في فبراير 2022، عندما دخلت القوات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية من بيلاروس وروسيا وشبه جزيرة القرم.
أدلى ترامب بهذه التصريحات في الوقت الذي كان فيه وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا يجريان محادثات في الرياض حول تحسين العلاقات وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وردا على الانتقادات الأوكرانية بشأن عدم دعوتها إلى الاجتماع، قال ترامب: "حسنا، أنتم هناك منذ 3 سنوات. لم يكن عليكم أن تبدأوا هذا الأمر. كان بإمكانكم التوصل إلى اتفاق"، وفقا للأسوشيتد برس.
وأضاف ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض منذ أقل من شهر، أنه لو كان في السلطة عند اندلاع الحرب، لكان بإمكانه التوصل إلى صفقة تمنح أوكرانيا "تقريبا كل الأراضي، دون سقوط قتلى أو تدمير أي مدينة".
وتابع: "أريد تحقيق السلام. لا أريد المزيد من القتلى".
كما أشار ترامب إلى ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا، وهو مطلب طالبت به روسيا أيضا.
وقال: "هذا ليس أمرا روسيا فقط. هذا شيء أطالب به أنا والعديد من الدول الأخرى أيضا".
وتصر روسيا على أن ولاية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتهت في مايو، وبالتالي يجب على أوكرانيا إجراء انتخابات. بينما تؤكد كييف أن صلاحيات زيلينسكي لا تزال سارية بموجب الأحكام العرفية الحالية.
يُذكر أن خر انتخابات رئاسية في أوكرانيا أجريت عام 2019.