حزب ”المصريين“: مصر والسعودية تمثلان قلب الأمة النابض في مواجهة كافة التحديات العالمية
محمد سعيدبوابة المصريينثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الأخيرة إلى مصر، واصفًا هذه الزيارة بأنها استمرارًا لتجسيد العلاقات الأخوية التاريخية والمتميزة التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية، موضحًا أن هذه الزيارة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تستند إلى أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورًا كبيرًا على مر السنين، بفضل التفاهم العميق والتعاون الوثيق بين قيادتي البلدين.
وأكد ”أبو العطا“ في بيان اليوم الأربعاء، أن العلاقات بين مصر والسعودية ليست وليدة اللحظة، بل هي علاقات تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وتعود إلى عقود طويلة من التعاون والشراكة، موضحًا أن هذه العلاقات بُنيت على أسس من الاحترام والثقة المتبادلة بين البلدين، حيث يجمعهما تاريخ طويل من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلًا أن المملكة العربية السعودية كانت دائمًا إلى جانب مصر في مختلف الأزمات والتحديات التي واجهتها، كما أن مصر كانت دائمًا داعمًا أساسيًا للمملكة في مواقفها الإقليمية والدولية.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن القيادة في البلدين، سواء كانت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تعمل باستمرار على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، موضحًا أن زيارة ولي العهد الأخيرة جاءت لتؤكد على أن العلاقات المصرية السعودية تزداد قوة ورسوخًا مع مرور الوقت، بالإضافة إلى أن البلدين يسعيان دائمًا إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في ظل الظروف العالمية والإقليمية المعقدة.
وأشار إلى التعاون المشترك بين رجال الأعمال في مصر والسعودية، مؤكدًا أن هذا التعاون يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وهو ما انعكس جليًا على الاستثمارات السعودية في مصر، حيث شهدت خلال السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا كبيرًا، إذ تركزت في قطاعات استراتيجية مثل السياحة والطاقة والبنية التحتية والعقارات، إلى جانب أن رجال الأعمال المصريين لديهم أيضًا استثمارات مهمة في السوق السعودي، مما يعكس الثقة الكبيرة بين مجتمعات الأعمال في البلدين.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن هذا التعاون الاقتصادي لا يقتصر فقط على القطاع الخاص، بل يشمل أيضًا شراكات حكومية تهدف إلى تطوير المشاريع الكبرى التي تخدم اقتصاد البلدين، لافتًا إلى أن مصر والسعودية تعملان معًا في إطار رؤية مشتركة لتعزيز الاستثمارات وتطوير المشاريع الاقتصادية الكبرى، مثل مشروع "نيوم" الذي يمثل نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية والسياحة والتكنولوجيا.
وتحدث المستشار حسين أبو العطا عن الأواصر الأخوية التي تربط بين الشعبين المصري والسعودي، مشددًا على أن هذه الأواصر تتجاوز العلاقات الرسمية لتصل إلى مستوى الشعوب، موضحًا أن الشعبين المصري والسعودي يتشاركان في القيم والتقاليد والثقافة، مما يجعل من العلاقة بينهما أكثر قوة وترابطًا، فضلًا أن هناك تواصلًا دائمًا بين العائلات المصرية والسعودية، وأن الكثير من المصريين يعيشون ويعملون في المملكة ويعتبرونها وطنهم الثاني وهكذا السعوديون في مصر.
واختتم: الشعب المصري يكن كل التقدير والاحترام للمملكة وقيادتها، كما أن السعوديين يبادلون المصريين نفس المشاعر من الحب والتقدير، وهذا التلاحم الشعبي يعزز من قوة العلاقات الثنائية ويجعلها أكثر استدامة، مما يساهم في بناء مستقبل مشترك يقوم على التعاون والوحدة، ونعلم جيدًا أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك وتدفع بالعلاقات إلى مستويات أعلى من التنسيق والتكامل، خاصة أن مصر والسعودية، بفضل قيادتهما الرشيدة، لديهما القدرة على مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، والعمل معًا يضمن استقرار وتعزيز مكانتهما الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية.