جدد البرلمان الكولومبي دعمه الصريح والواضح للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، مؤكدا أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تشكل الأساس الجاد والواقعي لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ويأتي هذا الموقف ليعزز الدينامية الإيجابية التي يعرفها ملف الصحراء في المنتديات الدولية والتي تكرس بشكل متصاعد مشروعية الموقف المغربي ومصداقية مقترحه.

وقد انضمت كولومبيا إلى قائمة متنامية من الدول التي عبرت عن دعمها المتواصل للمقترح المغربي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، واعتبرت مبادرة الحكم الذاتي واقعية وذات مصداقية كما دعمت فرنسا وإسبانيا المقترح المغربي باعتباره الحل الأكثر جدية وواقعية، أما ألمانيا فقد أكدت في أكثر من مناسبة أن المبادرة المغربية تشكل قاعدة جيدة لحل سياسي متوافق عليه.

وعلى المستوى العربي برزت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن من أوائل الدول التي جسدت هذا الدعم على أرض الواقع من خلال افتتاح قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة تعبيرا عن دعمها الثابت للوحدة الترابية للمملكة كما أعلنت العديد من دول أمريكا اللاتينية على غرار البيرو والباراغواي والشيلي تأييدها للمبادرة المغربية معتبرة أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل الحل العملي الوحيد الكفيل بإغلاق ملف الصحراء المغربية.

هذا الزخم المتزايد في دعم المبادرة المغربية يعكس تحولا في مواقف المجتمع الدولي نحو الاعتراف بمشروعية الحقوق التاريخية والقانونية للمغرب في أقاليمه الجنوبية ويعزز مكانة المملكة كشريك موثوق به في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.