أمين خارجية”المصريين”: أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر


أكد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، أن مصر تواصل دعمها الكامل للمؤسسات الوطنية السودانية وجهودها الرامية إلى استعادة الاستقرار والسلم داخل الأراضي السودانية، انطلاقًا من موقف ثابت وواضح يرتكز على احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخلات خارجية تُهدد أمنه أو تُقوّض مؤسساته الوطنية.
وأوضح ”هارون“، في بيان اليوم الجمعة، أن مصر تؤمن بأن استقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من استقرار الإقليم بأسره، وخاصة منطقة وادي النيل، مشيرًا إلى أن الروابط التاريخية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، المصري والسوداني، تُحتم على مصر أن تلعب دورًا فاعلًا في دعم كافة الجهود السودانية الرامية إلى إنهاء النزاع الداخلي، وتهيئة بيئة مواتية للحوار الوطني والمصالحة الشاملة.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن القاهرة كانت ولا تزال وسيطًا نزيهًا يدعو للحوار بين جميع الأطراف السودانية، وتُقدم الدعم الفني واللوجستي والدبلوماسي لتسهيل عملية الانتقال السياسي وفقًا لما يحدده السودانيون أنفسهم، دون فرض حلول خارجية أو إملاءات.
وأشار الدكتور ”هارون“ إلى أن مصر تتعامل مع الملف السوداني من منطلق استراتيجية أمن قومي، خاصة في ظل ما يشهده الإقليم من اضطرابات متسارعة، لافتًا إلى أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وعدم تفككها يمثل الضمانة الأساسية لمنع تحول السودان إلى ساحة للفوضى والإرهاب والجريمة المنظمة.
وشدد على أن حزب ”المصريين“ يدعم رؤية الدولة المصرية تجاه السودان، والتي ترتكز على مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام إرادة الشعوب، والعمل على مساندة الدول الشقيقة في تجاوز أزماتها بالحوار والحلول السلمية، وليس بالاقتتال أو التدخلات الإقليمية والدولية التي تزيد من تعقيد المشهد.
واختتم الدكتور محمد هارون مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والسودان في هذه المرحلة الحرجة، بما يشمل المجالات الإنسانية والاقتصادية والتعليمية، مشددًا على أن الشعب السوداني الشقيق يستحق الدعم والمساندة من أشقائه في مصر، حتى يعبر هذه المرحلة الصعبة بسلام نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية آمنة ومستقرة.