حزب المصريين: زيارة بن زايد لمصر تتويج جديد للعلاقات الراسخة بين البلدين


ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر ولقائه الرئيسي السيسي، موضحًا أن هذه الزيارة تتويج جديد للعلاقات المصرية الإماراتية الراسخة والمتشعبة في كافة المجالات، وبما ينعكس إيجابًا على الشعبين المصري والإماراتي.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأحد، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر خطوة جديدة في سبيل تعزيز التعاون بين البلدين، ومناقشة سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات لما فيه مصلحة الشعبين، موضحًا أن التعاون والتنسيق المصري الإماراتي دعامة أساسية لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وتحظى العلاقات المصرية الإماراتية بخصوصية كبيرة والاستثمارات الإماراتية في مصر ممتدة وشاسعة بما يؤكد عمق العلاقات والتعاون المتفردة، وآخرها صفقة مشروع رأس الحكمة والتي أكدت على مدى دفء العلاقة بين البلدين.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن هذا اللقاء فرصة واعدة لتوسيع آفاق التعاون إلى مستويات أرحب، بما يُعزز الشراكة العميقة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والتنموية، والسياسية، وكذلك استعراض مجمل القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الجهود المُكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات تكفي للحد من وطأة المعاناة الإنسانية الكبيرة بالقطاع، وضرورة تفعيل حل الدولتين، موضحًا أن علاقات مصر القوية بالإمارات حجر استقرار للمنطقة برمتها، وانطلاقة للغد والمستقبل بمشروعات عملاقة هائلة توفرعشرات الآلاف من فرص العمل وتعود بالصالح على الشعبين.
وأوضح أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تأتي في توقيت شديد الأهمية والحساسية وسط تطورات دولية وإقليمية شديدة؛ لا سيما في ظل ما يتعرض له العالم من متغيرات إقليمية ودولية والاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد الفلسطينيين في غزة التي تستدعي تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، ومن أجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تُسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبنا العربية، والتباحث حول وضع حلول جذرية للحفاظ على الأمن الإقليمي وعدم السماح لأي دولة أخرى للتدخل في شئون المنطقة العربية، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس متانة وقوة العلاقات التي تجمع البلدين، لما لهم من علاقات وروابط قوية تجمع الدولتين وتحظيان بمكانة وثقل دولي ومحوري في المنطقة، تجعلهما قادرين على التعامل مع التحديات والقضايا التي تواجه عالمنا العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن العلاقات المصرية الإماراتية نموذج يُحتذى به في العلاقات العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بجانب ما يجمع البلدين الشقيقين من روابط تاريخية أثمرت ترابطًا وتوافقًا وتعاونًا وتنسيقًا في جميع المواقف والقضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد أكد على استراتيجية العلاقات المصرية الإماراتية، وتحرص القيادة السياسية في البلدين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية ووصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة؛ بجانب التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف وحل الخلافات بالطرق السلمية وتقوية العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية لتكون خير دليل على قوة ومتانة العلاقات بين أي دولتين.
ولفت إلى أن كلا من مصر والإمارات يتميزان بمكانة دولية بسبب مواقفهما المعتدلة والثابتة، التي تقوم على السلام واحترام سيادة الدول واستقلال القرار الوطني وعدم التدخل في شؤون الآخرين، معربًا عن ثقته التامة في أن تشهد المرحلة القادمة مزيدًا من التعاون بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين المصري والإماراتي، مؤكدًا أن علاقات مصر والإمارات نموذج رائع للتعاون بين مختلف الدول العربية لتحقيق حلم الوحدة العربية لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية.