في مسلسل لام شمسية، تقدم يسرا اللوزي شخصية رباب، التي تعيش صراعًا داخليًا بين الخوف والمواجهة، لكنها تختار الصمت، لتجد نفسها متورطة في الدفاع عن زوجها وسام رغم الأدلة التي تدينه. هذا التحول يجعلها شريكة في الظلم، بدلاً من أن تكون مجرد ضحية.

يطرح المسلسل تساؤلًا مهمًا: هل الصمت في مثل هذه القضايا يُعد حيادًا أم مشاركة في الجريمة؟ في البداية، قد يبدو موقف رباب مفهومًا، فهي تعيش تحت وطأة الضغوط والخوف، لكن قرارها بالشهادة لصالح زوجها رغم معرفتها بالحقيقة، جعلها جزءًا من دائرة الظلم، خاصة مع تأثير ذلك على ابنتها زينة.

هذه الحالة ليست مجرد دراما، بل تعكس واقعًا مؤلمًا، حيث يؤدي الصمت أحيانًا إلى استمرار المعتدي في أفعاله، بدلاً من إيقافه. وعندما تختار الزوجة الدفاع عن زوج متهم بسلوك مؤذٍ، فإنها تمنحه غطاءً ليستمر في أفعاله دون مساءلة.

لام شمسية لم يُظهر رباب كشخصية ضعيفة فقط، بل كمثال واقعي للخوف الذي قد يكون أخطر من الجريمة ذاتها، عندما يحجب الحقيقة ويمد المعتدي بسلطة أكبر للاستمرار.