الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024 06:12 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

أخبار عربية

أسرار التفوق العسكري الأوكراني.. كيف اقتحمت كييف الحدود الروسية؟

طائرات  
طائرات  

"إن توغل قواتنا في كورسك ينهي الحرب بشروطنا"، هذا ما أعلنه رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي بشأن تقدم القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، مؤكدًا أنها خطوة ضمن جهود منهجية لإنهاء الحرب بشروط كييف.

وفي الخامس والعشرين من أغسطس الجاري، قال زيلينسكي، إن قوات كييف حقّقت تقدمًا في كورسك الروسية، بعد أكثر من أسبوعين على شنها هجومًا مباغتًا في المنطقة.

التقدم الأوكراني الأخير في "كورسك" الروسية، جاء بعد تقديم مجموعة من حزم المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وأوروبا، دعمًا للحليف الأوكراني في حربه أمام القوى الروسية الممتدة لأكثر من عامين منذ فبراير 2022، فضلًا عن إعطاء الضوء الأخضر من واشنطن لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف على الأراضي الروسية.

طائرات F-16 الأمريكية

الدعم العسكري الأبرز لكييف، جاء فور إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تسليم مقاتلات "إف 16" للقوات الأوكرانية، بعد طول انتظار، ففي الرابع من أغسطس الجاري، أعلن الرئيس الأوكراني، وصول الطائرات المقاتلة من طراز "F-16" إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أنها تُمثِّل فصلًا جديدًا للقوات الجوية في البلاد.

ووفقًا لتقرير "CNN" الأمريكية، أكد زيلينسكي، أن الطائرات المقاتلة موجودة بالفعل في البلاد.

وقال زيلينسكي، متحدثًا من قاعدة جوية خارج كييف: "عقدنا مئات الاجتماعات والمفاوضات لتعزيز قدرات الطيران والدفاع الجوي لدينا".

وأضاف: "كثيرًا ما سمعنا الجواب بأن ذلك مستحيل.. الآن أصبح الأمر حقيقة واقعة، وطائرات F-16 أصبحت موجودة في أوكرانيا".

وتعكس إمدادات طائرات "إف 16" التزام الدول الغربية بدعم كييف في مواجهة موسكو، حيث تعهدت بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج بتزويد أوكرانيا بحوالي 80 مقاتلة من طراز F-16 أميركية الصنع، وهو الأمر الذي أثار غضب روسيا، معلنةً أن هذه الطائرات ستكون أهدافًا للقوات الروسية لإسقاطها.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف: "سيتم إسقاطها بالطبع، لا يمكن لتلك الإمدادات أن تؤثر بشكل كبير في مسار الأحداث على الجبهة".

فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو ستعتبر تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16" بمثابة إشارة متعمدة من حلف "الناتو" في المجال النووي.

من جهتها، أكدت هولندا، أنها لا تفرض قيودًا على استخدام أوكرانيا مقاتلات "إف 16" في الأجواء الروسية.

كورفيت للبحرية الأوكرانية في تركيا

وفي الشهر ذاته، أعلنت الرئاسة الأوكرانية، عن إطلاق ثاني كورفيت للبحرية الأوكرانية في تركيا.

وخلال زيارتها لجمهورية تركيا، شاركت السيدة الأولى لأوكرانيا "أولينا زيلينسكا"، في حفل إطلاق كورفيت من فئة "أدا"، حيث تم بناء هذه السفينة للبحرية الأوكرانية في حوض بناء السفن في تركيا.

ويعد بناء هذه السفن جزءًا من اتفاقية أُبرمت بين أوكرانيا وتركيا في نهاية عام 2020.

وقالت الرئاسة الأوكرانية، عبر موقعها الإلكتروني، إنه "باستخدام سفينة من هذه الفئة، ستتمكن أوكرانيا من حماية مصالحها الوطنية ليس فقط في البحر الأسود وبحر آزوف ولكن أيضًا في البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الأطلسي".

أول اختبار لصاروخ باليستي

وفي تحركٍ جديد لتعزيز قواته الدفاعية، كشف الرئيس زيلينسكي، عن إجراء أوكرانيا اختبارٍ ناجحٍ لأول صاروخ باليستي محلي الصنع.

وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي عُقِدَ في كييف: "كانت هناك اختبارات إيجابية لأول صاروخ باليستي أوكراني"، فيما طالب زيلينسكي، بدعم أمريكي لزيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة بالمجمع الصناعي العسكري الأوكراني.

وفي يونيو الماضي، وافقت شركة الأسلحة الفرنسية الألمانية "كي أن دي أس" على إنشاء فرع لها بأوكرانيا، على أن يقوم الفرع الجديد بإنتاج معدات عسكرية وذخائر في الأراضي الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس" نقلًا عن الشركة.

وفي وقتٍ سابق، أكد وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، أن أوكرانيا تستعد للرد على الضربات الجوية الروسية بأسلحة من إنتاجها الخاص.

وقال عمروف: "هذا يثبت مرة أخرى أنه لتحقيق النصر، نحتاج إلى قدرات بعيدة المدى ورفع القيود المفروضة على الضربات على المنشآت العسكرية للعدو".

تحذير روسي

وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي لكييف، لم تقف موسكو صامتة أمام ما وصفته بـ"اللعب بالنار"، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا.

وحذَّر: "نؤكد الآن أن اللعب بالنار، أمر خطير للكبار المؤتمنين على الأسلحة النووية في دولة غربية أو أخرى".

وقالت روسيا إن أوكرانيا استخدمت أسلحة غربية في كورسك، بما في ذلك دبابات بريطانية وأنظمة صواريخ أمريكية، فيما أكدت كييف استخدام صواريخ هيمارس الأميركية لتدمير جسور في كورسك.

وكشف زيلينسكي، أن أوكرانيا طورت طائرة بدون طيار صاروخية محلية الصنع، قائلًا إنها استخدمت بالفعل ضد روسيا.

ووفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، منحت ألمانيا أسلحة ومعدات لأوكرانيا بقيمة 10.7 مليار دولار، والمملكة المتحدة 5.7 مليار دولار، والدنمارك 5.2 مليار دولار، وهولندا 4.1 مليار دولار، وبولندا 3.2 مليار دولار، والسويد 2.9 مليار دولار، وفرنسا 2.9 مليار دولار، وكندا 2.1 مليار دولار، وفنلندا 1.9 مليار دولار، وذلك خلال خلال الفترة من فبراير 2022 إلى نهاية فبراير 2024.

الضوء الأخضر من واشنطن

وفي نوفمبر 2022، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الإذن بالسحب الخامس والعشرين من الأسلحة والمعدات لأوكرانيا منذ أغسطس 2021، ويشتمل هذا السحب على أسلحة وذخائر ومعدات إضافية بقيمة 400 مليون دولار من قوائم وزارة الدفاع الأمريكية، ليصل إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا إلى مستوى غير مسبوق يبلغ حوالي 19.3 مليار دولار.

وفي 31 مايو الماضي، سمحت واشنطن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف على الأراضي الروسية للدفاع عن مدينة خاركيف، فيما تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون يورو لأوكرانيا.

واعتبرت الرئاسة الأوكرانية، أن الإذن الأمريكي لكييف باستخدام أسلحة أمريكية في ضرب أهداف داخل روسيا، سيعزز بشكلٍ بالغ من قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجمات الروسية.

التفوق العسكري أوكرانيا زيلينسكي كورسك روسيا الحرب الروسية الأوكرانية

أخبار عربية

آخر الأخبار