الإرهابيون يتقدمون باتجاه حلب.. ماذا يحدث في سوريا؟
بوابة المصريينوسط اشتداد القتال بين قوات الجيش السوري والفصائل الإرهابية بقيادة ما تسمى بهيئة تحرير الشام في ريف حلب الغربي بسوريا، تقدمت المليشيات باتجاه محافظة حماة واستولت على 20 بلدة، وفي يوم الأربعاء وحده، استولوا على 16 بلدة إضافية، كما سقطت مواقع استراتيجية في أيديهم.
وتتمتع محافظة حماة بموقع استراتيجي في وسط سوريا، وبالنسبة للجيش السوري، فهي حاسمة لحماية العاصمة.
ووفقا للوكالات المختلفة فإنه في اشتباكات مع قوات الجيش السوري على بعد حوالي 5 كيلومترات (3 أميال) خارج مركز محافظة حماة، سيطرت الفصائل الإرهابية أمس الأربعاء على 16 بلدة إضافية بعد الاستيلاء على باسيف، والسيد، والكريم، والحمرا في وقت سابق من اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، استولوا أيضًا على مدرسة سلاح المدرعات وهى قاعدة استراتيجية تقع بالقرب من وسط مدينة حماة، وتعتبر هذه المنشأة المقر الرئيسي للواء 25.
الجيش السورى: قواتنا المنتشرة فى ريف حماة الشمالى تخوض معارك ضارية
إعادة تمركز القوات السورية
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، إعادة انتشار قواتها خارج مدينة حماة حماية للمدنيين.
وقالت في بيان، نقلته وزارة الدفاع: “على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية؛ لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة، من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية”.
وأضافت: “وخلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية، وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم”.
واستطردت: “حفاظًا على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة، وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”.
وختمت بيانها بالقول: “تؤكد القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أنها ستواصل القيام بواجبها الوطني، في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية”.
أستاذ بالناتو: هجوم تحرير الشام على حلب مفاجأة والقوات السورية لا تملك السيطرة
المليشيات المسلحة استغلت تشتيت انتباه روسيا وإيران للإستيلاء على حلب
وشن الإرهابيون هجومهم في 27 نوفمبر، وهو نفس اليوم الذي دخل فيه وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن 115 ألف شخص "نزحوا حديثًا عبر إدلب وشمال حلب" بسبب القتال.
وقال المرصد إن العنف أسفر عن مقتل 704 أشخاص، معظمهم من المقاتلين ولكن أيضا 110 مدنيين.