كارثة صحية صامتة.. انتشار الأمراض الجلدية بين الأطفال النازحين فى غزة
بوابة المصريينخلال الساعات القليلة الماضية، تداول رواد موقع "فيسبوك" صورًا للأطفال الفلسطينيين في المخيمات تظهر على أجسادهم أعراض أمراض جلدية، هذه الأمراض تأتي نتيجة تدهور الأوضاع الصحية والبيئية في مخيمات النزوح، حيث يعاني هؤلاء الأطفال من نقص النظافة الشخصية وتلوث المياه والغذاء والاكتظاظ الشديد بالإضافة إلى تراكم النفايات.
تفشي الأمراض الجلدية في غزة
مع تصاعد الحرب وما يتبعها من حصار صارم يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، تعاني غزة من انهيار كامل في البنية التحتية، لا سيما في قطاع المياه والصرف الصحي، حيث توقفت محطات التحلية عن العمل نتيجة القصف المستمر عليها، مما دفع الأهالي والأطفال لاستخدام المياه الملوثة للشرب والاستحمام.
وتعتبر هذه المياه بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم والبكتيريا، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للأطفال في مخيمات النازحين، حيث يعيش الآلاف منهم في ظروف غير صحية، كما أدى تراكم النفايات في تلك المخيمات والأماكن المحيطة بها، إلى انتشار الأمراض الجلدية بين الأطفال، نتيجة نقص النظافة الشخصية بسبب غياب المياه النظيفة، مما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى الجلدية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، قالت إنه في نهاية يونيو الماضي، تم تسجيل أكثر من 100 ألف حالة جرب وقمل في قطاع غزة، بالإضافة إلى 11 ألف حالة من الجدري المائي، حيث تكشف هذه الإحصائيات عن حجم الكارثة الصحية التي يعيشها أطفال غزة.
منذ بدء العدوان على غزة.. ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 175
البكتيريا الجلدية
وفي تصريحات صحفية لهم، أوضح الأطباء الفلسطينيون أن العدوى البكتيرية تصيب الجلد بسبب جروح أو لدغات الحشرات، ويعرف هذا بالحصف الأولي، وهناك نوع آخر يعرف بالحصف الثانوي وهو يحدث نتيجة الإصابة بحالة جلدية أخرى مثل الجرب أو قمل الرأس أو الأكزيما.
كما أوضحوا أن الجدري المائي أيضًا أصبح منتشرًا بين الأطفال النازحين، وهو مرض فيروسي معد يعد من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الأطفال الذين يعيشون في بيئة غير صحية.