استقبل الملك محمد السادس وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في تحالف دول الساحل، وهم السيد كاراموكو جون ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج لبوركينا فاسو، والسيد عبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، والسيد باكاري ياوو سانغاري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين في الخارج بالحكومة الانتقالية لجمهورية النيجر، ويندرج هذا الاستقبال في إطار العلاقات المتينة والعريقة التي تجمع المملكة المغربية مع البلدان الثلاثة الشقيقة لتحالف دول الساحل، والتي اتسمت على الدوام بروح الصداقة الصادقة والاحترام المتبادل والتضامن الفعال والتعاون المثمر.

خلال هذا اللقاء، نقل وزراء خارجية دول الساحل إلى الملك محمد السادس، رسائل امتنان وتقدير من رؤساء دولهم، تقديرا لاهتمام جلالته المتواصل بمنطقة الساحل، وللمبادرات الملكية الرامية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة شعوب المنطقة.

وفي هذا السياق، أشاد الوزراء بشكل خاص بمبادرة جلالة الملك الاستراتيجية لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، والتي تشكل تحولا جيوسياسيا وتنمويا بالغ الأهمية للمنطقة، وقد عبر الوزراء عن انخراطهم الكامل والتزامهم بتسريع تفعيل هذه المبادرة، التي من شأنها أن تعزز الانفتاح الاقتصادي لدولهم وتدعم قدراتها التجارية واللوجستية، بما يعزز السلم والاستقرار الإقليميين.

وتندرج هذه المبادرة الملكية، التي تعرف باسم "المبادرة الأطلسية"، ضمن رؤية جلالة الملك الرامية إلى جعل الساحل الإفريقي منطقة آمنة ومزدهرة، عبر إنشاء منافذ بحرية استراتيجية تتيح لهذه الدول الولوج المباشر إلى الأسواق العالمية، وتعزيز اندماجها الاقتصادي الإقليمي والدولي.

وفي ختام اللقاء، قدم وزراء خارجية تحالف دول الساحل للملك محمد السادس عرضا حول التقدم المحرز في بناء الهيكلة المؤسساتية والعملية للتحالف، الذي تم تأسيسه كإطار لتنسيق الجهود وتحقيق الاندماج بين الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية المشتركة.