أمين إعلام الريادة:المغادرة الطوعية غطاء جديد لتهجير الفلسطينيين من غزة


قال إسلام عبد الرحيم أمين إعلام حزب الريادة، أن إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، إلى جانب المصادقة على الاعتراف بـ 13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، يمثل جريمة كبرى وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أمين إعلام حزب الريادة، أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي تحت ذريعة "المغادرة الطوعية" هو في جوهره تهجير قسري ممنهج، يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، فإجبار السكان على مغادرة منازلهم، سواء بالضغط العسكري أو بفرض ظروف معيشية مستحيلة، يندرج تحت جريمة التهجير القسري التي يحظرها القانون الدولي، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وأكد أمين إعلام حزب الريادة، أن استخدام الاحتلال لهذه المصطلحات التضليلية ليس جديدًا، بل هو جزء من استراتيجيته في طمس الحقيقة أمام المجتمع الدولي، بينما يواصل فرض واقع جديد على الأرض عبر الاستيطان وفرض الحصار على قطاع غزة في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل منذ 7 أكتوبر إلي الآن.
وأشار أن الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فمنذ بداية التصعيد، لعبت مصر دورًا محوريًا في جهود التهدئة، وفتحت معبر رفح لاستقبال المصابين وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن مصر تلعب دوراً كبيراً في اتصالاتها الدبلوماسية مع الأطراف الإقليمية والدولية للضغط من أجل وقف إطلاق النار، ومنع أي محاولات لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين، إيمانًا منها بأن الحل العادل والشامل لا يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب أمين إعلام حزب الريادة، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، فالصمت الدولي أو الاكتفاء ببيانات الإدانة لم يعد كافيًا، بل يجب أن يكون هناك تحرك حقيقي وفاعل عبر استخدام كل الأدوات القانونية والدبلوماسية لفرض ضغط حقيقي على الاحتلال، ووقف عمليات التهجير القسري، والاستهداف المستمر للمدنيين.
واختتم عبد الرحيم حديثه قائلا: على المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن تتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، وتفرض عقوبات رادعة ضد الانتهاكات المستمرة، لأن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة يشجع الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس على المضي قدمًا في سياساته العدوانية، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.