أدان المستشار عبد الناصر خليل، عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب «مستقبل وطن»، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اقترح فيها نقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، بما في ذلك مصر، مؤكدًا أن هذه التصريحات تمثل تدخلًا صارخًا في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، واعتداءً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأوضح ”خليل“ في بيان اليوم الأحد، أن تصريحات ترامب تعكس فشلًا واضحًا في فهم تعقيدات القضية الفلسطينية، وتظهر انحيازًا صارخًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه الفكرة تتناقض مع المبادئ الدولية التي تنص على ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول، وحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة.

وأضاف عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب «مستقبل وطن» أن مصر التي تحملت دومًا عبء الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني، لن تقبل أبدًا بمثل هذه المقترحات التي تمثل خطرًا مباشرًا على أمنها القومي واستقرارها، مشددًا على أن مصر لا يمكن أن تكون جزءًا من أي مخططات تهدف إلى تشريد الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته عبر حلول غير عادلة وغير قابلة للتطبيق.

وأشار إلى أن مثل هذه التصريحات تزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، وتعرقل أي جهود حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل، معتبرًا أن محاولة تحميل دول المنطقة عبء تبعات الاحتلال الإسرائيلي تعد استفزازًا غير مقبول، وتجاهلًا للمعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود.

ودعا المستشار ”خليل“ المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه التصريحات التي تفتقر إلى المسؤولية، مؤكدًا أن الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مناشدًا الدول العربية بالتمسك بموقف موحد لدعم القضية الفلسطينية، والتصدي لأي محاولات تهدف إلى فرض حلول تتعارض مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

واختتم: مصر ستظل بحكم تاريخها ودورها الريادي داعمة لحقوق الفلسطينيين ورافضة لأي مخططات تهدد أمنها القومي أو استقرار المنطقة بأسرها، ومصر وشعبها يقفون دائمًا إلى جانب الحق الفلسطيني، ولابد من تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال التزامًا دوليًا بحل عادل وشامل يعيد الحقوق لأصحابها ويحترم السيادة الوطنية للدول.