أطلقت جماعة البوليساريو الإرهابية تهديدات مباشرة لموريتانيا بشأن مشروع إنشاء معبر تجاري جديد يربط المغرب بموريتانيا والذي أصبح قريبًا من الاكتمال، وفي تصريح للبشير مصطفى السيد، أحد قياديي الجبهة الإرهابية، حث موريتانيا على رفض المشروع، محذرًا من أن قبوله يعني تعزيز الحدود المغربية، ما قد يجر موريتانيا إلى صراعات إقليمية.

يمتد المشروع على طول 53 كيلومترًا بين السمارة والحدود الموريتانية، حيث لم يتبق سوى مرحلة تعبيد الطريق قبل افتتاحه أمام حركة النقل التجاري، ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا، مع اتخاذ إجراءات أمنية مثل مراقبة المنطقة بالطائرات المسيرة لتأمين الحدود.

وتأتي تهديدات جماعة البوليساريو الإرهابية في سياق سلسلة من التصريحات الاستفزازية، بما في ذلك تصريحات زعيمها إبراهيم غالي في 2019، حيث حذر موريتانيا من التورط في التوترات مع المغرب على طول الحدود المشتركة.

في المقابل، يحظى المشروع بدعم مغربي-موريتاني قوي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتوسيع التعاون الثنائي، كما أنه يأتي ضمن سياق التحركات المغربية لتعزيز سيطرتها جنوبًا، خاصة بعد عملية الكركرات في 2020 وتوسيع الجدار الرملي.

وفي ظل هذه التهديدات، تزايدت الدعوات الإقليمية والدولية لإعلان جبهة البوليساريو كجماعة إرهابية تهدد أمن واستقرار المنطقة، نظرًا لتبنيها ممارسات وتصريحات تُعرض الأمن الإقليمي للخطر، وتعوق جهود التنمية والشراكة بين الدول.