رعاية أسر المجندين وإعادة المهجرين، دور خفي لوزارة التضامن ضمن مشروعات إعداد الدولة لحرب أكتوبر
بوابة المصريينيظل نصر أكتوبر المجيد، في كل عام هو النجاح الأعظم لكل شعبنا المترابط، لا أحد ببعيد عن المعركة، نستعيد فيه الذكريات، وفي ذكرى مرور 51 عاما على نصر أكتوبر، وبالتحديد عام ٢٠١٣؛ أفرجت دار الكتب والوثائق القومية، عن أول وثائق لم يطلع عليها أحد حينها عن نصر أكتوبر 1973.
حملت الوثائق اسم «مشروعات إعداد الدولة للحرب» وترميم الداخل المصري والانطلاق نحو تكريس كل جهد، وكل ما تملكه الدولة من مقومات مادية وبشرية لصالح المعركة، في كتاب بعنوان «مصر في قلب المعركة.. قراءة في وثائق حرب أكتوبر بدار الوثائق المصرية» أعده الدكتور عبد الواحد النبوي رئيس دار الوثائق القومية وقتها.
إدارة عامة لرعاية أسر المجندين
ومن هذه المشروعات؛ كان لوزارة التضامن الاجتماعي -وزارة الشئون الاجتماعية آنذاك- دورا مضيئًا من قرارات الدولة المصرية قبل وأثناء وبعد نصر أكتوبر؛ حيث أنشأت وزارة الشؤون الاجتماعية، إدارة عامة لرعاية أسر المجندين، وتتبعها إدارات خاصة فى كل مديرية من مديريات الشؤون الاجتماعية بالمحافظات، لتسيير ومتابعة حصول أسر المجندين على مختلف الخدمات والمساعدات في المجالين الحكومي والأهلي، على أن تصرف مساعدات لهذه الأسر للذين لا يحصلون على معاش أو مساعدة، طبقًا للوائح وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة.
وفي أعقاب نصر أكتوبر؛ كان الانشغال الأكبر للحكومة هو العمل على إعادة المهجرين إلى مدن القناة وتعويضهم عما أصابهم من أضرار، وقد بذلت فى ذلك وزارة الشؤون الاجتماعية جهودًا كبيرة، لإعادة الأهالي الى بيوتهم وأراضيهم.
حرب أكتوبر 1973
حرب أكتوبر 1973 كانت لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث، على كافة طبقات شعبنا العظيم؛ هذه الحرب التي ألهمت العديد من القطاعات والفئات داخل المجتمع المصري لتقديم دعمهم ومساهمتهم في الجهد الوطني، بما في ذلك الفئات الأولى بالرعاية.
الفئات الأولى بالرعاية، رغم ما عانوه من تحديات كبيرة سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية؛ أظهروا قوة الصمود والكفاح في مساندة البلاد خلال حرب أكتوبر. تلك الفئات، برغم ظروفها الصعبة، ساهمت بطرق مختلفة في دعم الجبهة الداخلية من خلال توفير المساعدة العينية مثل الطعام والملابس، إلى جانب المساهمة في الأعمال الخدمية، مثل مساندة الجهود الطبية والعلاجية للمصابين والجرحى.
الجهود التي بذلها الشعب المصري العظيم أكملت ما قدمته القوات المسلحة المصرية من ملحمة قتالية لا مثيل لها في الحروب العسكرية، تلاحم مصري بامتياز، يؤكد دائما أننا في رباط إلى يوم تقوم الساعة