الأحد، 27 أبريل 2025 09:35 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

أخبار عالمية

خوفًا من مواجهة روسيا.. بريطانيا لن تُرسل قوات برية لأوكرانيا

بوابة المصريين

من المرجح أن تتخلى بريطانيا عن خططها لإرسال آلاف الجنود لحماية أوكرانيا لأن المخاطر تعتبر "عالية للغاية"، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، وفق القاهرة الإخبارية .

وذكرت الصحيفة ما اعتبرته تخفيفًا واضحا للخطط، أن بريطانيا وأوروبا لن تحتفظا بعد الآن بقوة برية تحرس المدن الرئيسية والموانئ ومحطات الطاقة النووية لتأمين السلام.

الدعم العسكري لأوكرانيا

وحسب الصحيفة، يأمل البعض أن يؤدي هذا التغيير في الدعم العسكري لأوكرانيا إلى دفع موسكو إلى تحريك خطوطها الحمراء للتوصل إلى اتفاق سلام. وبدلًا من ذلك، فإن التركيز في الالتزام الأمني ​​تجاه أوكرانيا سيكون على إعادة تشكيل وإعادة تسليح جيش كييف، مع توفير الحماية من الجو والبحر.

وحسب الصحيفة، سيتم إرسال مدربين عسكريين بريطانيين وفرنسيين إلى غرب أوكرانيا، وهذا من شأنه الوفاء بالتزام بنشر قوات داخل البلاد، إلا أنهم لن يكونوا بالقرب من خطوط المواجهة، أو يحرسوا منشآت رئيسية، أو يتواجدوا هناك لحماية القوات الأوكرانية.

وستحمي الطائرات المجال الجوي الأوكراني وتوفر غطاءً جويًا للقوات الغربية على الأرض، وستلعب تركيًا دورًا بحريًا بموجب الخطط الأكثر ترجيحا قيد الدراسة.

وسيستمر تدفق الأسلحة من المملكة المتحدة وأوروبا، ما سيعزز موقف أوكرانيا في حال انتهاك روسيا لشروط أي اتفاق.

ولم يُستبعَد أي شيء حتى الآن، ووزارة الدفاع البريطانية واضحة في أن بريطانيا لن تتخلى عن خططها لإرسال قوات إلى البلاد بأي شكل من الأشكال.

وقال مصدر مشارك في المناقشات حول "تحالف الراغبين"، في معرض حديثه عن خطط تشكيل قوة تضم عشرات الآلاف من القوات البرية: "إن المخاطر مرتفعة للغاية والقوات غير كافية لمثل هذه المهمة".

وأضاف المصدر: "لطالما كانت هذه هي فكرة المملكة المتحدة.. أما فرنسا، فكانت ترغب في نهج أكثر قوة".

وتابع المصدر أن "المدربين يطمئنون بوجودهم لكنهم ليسوا قوة ردع أو حماية"، مضيفًا أن خطر الانخراط في حرب أوسع نطاقًا في حال انهيار وقف إطلاق النار كان مرتفعا للغاية.

ويخشى البعض أن تؤثر الحاجة إلى نشر قوة ضخمة في مختلف أنحاء كييف على التزام بريطانيا وأوروبا بالجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

الجهود الدبلوماسية

وتستمر الجهود الدبلوماسية في محاولة إقناع جميع الأطراف بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل التهديد الوشيك من جانب الولايات المتحدة بأنها قد تستسلم إذا لم تتحرك أوكرانيا عن موقفها الحالي.

وهناك اعتقاد بأن المسؤولين البريطانيين والفرنسيين يحاولون إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالموافقة على لقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، غدًا السبت، بعد جنازة البابا، في محاولة لتخفيف التوترات وتحقيق بعض التقدم في التوصل إلى اتفاق.

وأفاد مصدر دبلوماسي بريطاني بوجود "فرصة واضحة" لإجراء مناقشات بعد الجنازة في روما، بالنظر إلى من سيحضر. ومن المقرر أيضًا أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اليوم.

ولفتت "ذا تايمز" إلى أن عملية إنترفلكس، وهي مهمة تدريب القوات الأوكرانية في بريطانيا، ستنتهي في المملكة المتحدة بنهاية العام، وسينتقل التدريب إلى موقع قرب لفيف، غربي أوكرانيا.

ولكن هناك مخاوف في أوكرانيا من أن أي قوة تدريب ستنسحب عند أول بادرة للمتاعب، كما فعلت بريطانيا في الأيام التي سبقت الحرب في24 فبراير 2022.

ولا يعتقد المسؤولون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون مستعدًا لقبول قوة حفظ سلام "أحادية الجانب" على الأرض في أوكرانيا، لكن من المفهوم أن الضمانات الأمنية والأراضي هما المجالان الرئيسيان للتفاوض مع روسيا.

وقال مصدر دبلوماسي لـ"ذا تايمز": "سنغير موقفنا لكننا نريد من موسكو أن تكسر خطوطها الحمراء".

وحسب الصحيفة، أصرت المملكة المتحدة في المحادثات التي جرت الأربعاء الماضي، في لندن على ضرورة أن تتمكن بريطانيا وأوروبا من إعادة تسليح أوكرانيا كجزء من ضماناتها الأمنية.

وأضاف المصدر الدبلوماسي: "مشكلتنا الآن هي محاولة إيجاد منطقة تهدئة لا تضطر فيها أوكرانيا إلى تجاوز جميع خطوطها الحمراء"، فيما أوضحت أوكرانيا خلال المحادثات أنها ليست المعتدي.

زيلينسكي

وقال المصدر مقارنًا هجمات ترامب على زيلينسكي بنهجه الأكثر ليونة تجاه بوتين، الذي بدأ الحرب: "يجب تكثيف الضغوط على روسيا".

وكان مسئولون غربيون صرحوا سابقًا بأن المناقشات ستشمل قوات لحماية المدن الرئيسية والموانئ والبنية التحتية الوطنية الحيوية، وقوة يصل قوامها إلى 30 ألف جندي. وستدعم هذه القوات طائرات (مثل تايفون) تجوب سماء أوكرانيا، بالإضافة إلى معدات مراقبة مثل الطائرات المسيرة.

صرح متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "هذه مجرد تكهنات.. لا يزال التخطيط العملياتي المتقدم ضمن تحالف الراغبين جاريًا لخيارات برية وبحرية وجوية، ولإعادة بناء القوات المسلحة الأوكرانية.. في غضون ذلك، نواصل دعم جهود السلام، ونعزز الدعم العسكري لأوكرانيا في ظل استمرار الحرب".

أخبار عالمية

آخر الأخبار