قالت الدكتورة مي صالح، الباحثة في علم النفس، إن طريقة معاملة الطفل خاصة حال الخطأ لها انعكاسات مستقبلية على حياته، مشيرة إلى أن تربية الطفل تُعد أكبر مسؤولية تواجه والديه، وتستهلك الكثير من طاقاتهم ووقتهم حيث أن العقاب أحد أركان التربية، والهدف منه تعليم الطفل نتيجة الخطأ الذي يرتكبه، لكن العقاب بالسب والضرب والتعنيف يدمر شخصية الطفل، وقد يتسبب له في عقد نفسية واضطرابات عقلية.

وأضافت "صالح"، خلال لقائها مع الإعلاميان ممدوح الشناوي ورنا عرفة، في برنامج "البيه والهانم"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن هناك الكثير من الطرق للعقاب الفعال من دون التسبب في إيذاء نفسية الأطفال أو تدمير شخصياتهم، وأنصح بعدم توقيع العقاب على الطفل قبل سن 3 سنوات، وقبلها تتبع طريقة تدريجية في تحميله مسؤولية أفعاله الخاطئة، بالمشاركة في محوها.

وأوضحت أن التجاهل للعقاب قد يكون مفيدًا مع الأطفال صغار السن، خاصة مع عادات سلوكية يتعمدها الطفل للفت الانتباه، حيث أن شرح الخطأ للطفل قبل العقاب ومناقشته فيه ربما يوفران على الوالدين مشقة إيقاع العقاب أصلا، مشيرة إلى أن طريقة التعلم من الخطأ تعتمد على تقدير الوالدين، إذ ينصح الخبراء بترك مساحة للطفل، لمعرفة عواقب سلوكه والتعلم منه، طالما لم يكن في ذلك خطرا عليه.